تركيا تستقدم تعزيزات وتقيم نقطة عسكرية جديدة في إدلب

تركيا تستقدم تعزيزات وتقيم نقطة عسكرية جديدة في إدلب

11 يونيو 2020
أقامت تركيا سابقاً عشرات النقاط (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
استقدمت تركيا تعزيزات جديدة لقواتها العاملة شمال غربي سورية، كما أنشأت نقطة عسكرية جديدة في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده لن تسمح بتحويل مناطق الشمال السوري إلى بيئة صراع مجدداً.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ رتلاً عسكرياً تركياً من عدة آليات دخل، اليوم الخميس، من معبر كفرلوسين الحدودي، وتوجه إلى النقاط التركية في المنطقة، فيما عمدت القوات التركية إلى إنشاء نقطة جديدة لها داخل قرية منطف بجبل الزاوية في جبل الأربعين التابعة إداريا لمدينة أريحا، لتكون ثاني نقطة تركية هناك، حيث يتمركز الأتراك بالأطراف الشمالية للقرية.

وأضافت المصادر أن القوات التركية رفعت سواتر في محيط النقطة الجديدة، مع وصول عناصر وآليات إليها، مشيرة إلى أن النقطة الجديدة تبعد نحو 4 كيلومترات عن خط التماس مع قوات النظام. 

وتعد البلدة طريق إمداد مهما لفصائل المعارضة من أجل الرباط على محور بينين ومعرة النعمان والدانا، وداعمة للنقطة التركية الموجودة في بلدة سرجة. 

وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير"، التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض، قد أعلنت، في 2 يونيو/ حزيران الجاري، المنطقة الشرقية من جبل الزاوية "منطقة عسكرية"، وطلبت من المدنيين عدم الاقتراب منها، عقب تكرار محاولات تسلل قوات النظام على تلك الجبهة.

وأقامت القوات التركية، في أوقات سابقة، عشرات النقاط، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة، كان آخرها، في الرابع من يونيو/ حزيران الجاري، حيث أقام الجيش التركي عدة نقاط عسكرية في قرى بسنقول، كفرشلايا، مرعيان جنوبي إدلب.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه مع إقامة النقطة الجديدة، يرتفع عدد النقاط العسكرية التركية في شمال غرب سورية إلى 63 نقطة.  

وكان الرئيس التركي قد قال، قبل يومين، إنه رغم ارتفاع وتيرة استفزازات قوات النظام في الأيام الأخيرة، إلا أن تركيا لن تسمح بأن تتحول إدلب إلى بيئة صراع مرة أخرى.

وأضاف أردوغان أنّ بلاده، وعبر مؤسساتها المعنية، تتابع الوضع عن كثب في المنطقة، وتتخذ التدابير اللازمة، مشدداً على أن تركيا لم تسمح بزعزعة الهدوء الحاصل في إدلب، عقب اتفاق التفاهم الموقع بين أنقرة وموسكو، في 5 مارس/ آذار الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة.

وكثفت قوات النظام وحلفاؤها من خروقاتهم لوقف إطلاق النار، خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بجنوب إدلب.