حملة الجيش المصري والقبائل في سيناء تتوسّع جغرافياً

حملة الجيش المصري والقبائل في سيناء تتوسّع جغرافياً

30 مايو 2020
تضم الحملة أكثر من 60 آلية (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
وسّعت الحملة العسكرية المشتركة بين الجيش المصري والقبائل، اليوم السبت، هجومها على تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك ببدئها في مناطق وسط سيناء، بالإضافة إلى مدينة رفح شمالي المحافظة.
وقالت مصادر قبلية وشهود عيان لـ"العربي الجديد" إن الجيش والقبائل كوّنوا اليوم قوة عسكرية جديدة في منطقة مركز الحسنة وسط سيناء، عدا عن الحملة النشطة جنوب رفح. وأضافت أن الطيران الحربي يحلّق في سماء منطقتي العمليات وسط وشمالي سيناء.
وقُتل اثنان على الأقل من أفراد القبائل المشاركة في حملة الجيش المصري ضد تنظيم "ولاية سيناء"، أمس الجمعة، في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد. وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة دفع رباعي كانت تسير في مقدمة الحملة العسكرية جنوبي مدينة رفح، ما أدّى إلى مقتل وإصابة من كان فيها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن "اتحاد قبائل سيناء"، وهو المسمّى الذي تنضوي تحت رايته القبائل المتعاونة مع الجيش المصري في معركته ضد تنظيم "ولاية سيناء"، نعى اثنين من أفراده وهما عوده سليم أبو انقيز، وعيد مصلح أبو ماسوح.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن كلا القتيلين من قبيلة الترابين، أبرز القبائل المشاركة في الحملة.
ويذكر أن القوة المشتركة بين الجيش المصري ومجموعات مدنية من قبائل بدوية تواصل نشاطها الذي بدأ الاثنين الماضي في محافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، في حملة تم الحديث عنها خلال شهر رمضان.
وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش تحركت من النقاط المتمركزة قرب كمين عسكري في منطقة الجورة جنوب مدينة رفح، باتجاه منطقة النقيزات، بمشاركة عشرات المدنيين المتعاونين مع الجيش من القبائل البدوية في المنطقة. وأضافت المصادر ذاتها أن الحملة تضم أكثر من 60 آلية وجيب دفع رباعي، بالإضافة إلى تغطية جوية من طائرات حربية من دون طيار، وطائرات حربية عملت على شن غارات جوية جديدة طيلة الأيام الماضية.
وكانت قوات الجيش قد تحركت الاثنين الماضي، مع بداية الحملة من معسكر الساحة، وسط رفح، وكانت العشرات من سيارات الدفع الرباعي، التي تحمل أفراداً من القبائل، في انتظار القوة العسكرية، وتحركت برفقتها باتجاه منطقة مطار الجورة، جنوب المدينة.
وكان الطيران قد شنّ عشرات الغارات على مدن رفح، والشيخ زويد، والعريش، وبئر العبد، تمهيداً للعملية البرية.

المساهمون