خسائر للمعارضة السورية والنظام خلال مواجهات جنوبي إدلب

خسائر للمعارضة السورية والنظام خلال مواجهات جنوبي إدلب

03 مايو 2020
المواجهات اندلعت على محور الفطيرة (عارف وتاد/فرانس برس)
+ الخط -
اندلعت مواجهات، فجر اليوم الأحد، بين قوات النظام السوري من جهة وفصائل من المعارضة و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، جنوبي محافظة إدلب، شمال غربي سورية، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف الطرفين، على الرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار التركي ــ الروسي.

وقال الناشط الإعلامي مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع في بلدات الفطيرة وفليفل وكنصفرة وسفوهن في ريف إدلب الجنوبي، وردّت عليها الفصائل باستهداف آلية مدرعة بصاروخ حراري ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.

ولفت إلى أن "مواجهات اندلعت بين الطرفين على محور الفطيرة، أسفرت عن سقوط قتيل في صفوف فصائل المعارضة، إضافة إلى عدد من الجرحى في صفوف قوات النظام".

ويأتي هذا التطور في اليوم الـ59 من دخول اتفاق وقف إطلاق النار التركي - الروسي حيّز التنفيذ، الذي نصّ حينها أيضاً على تسيير دوريات مشتركة على طريق حلب ــ اللاذقية (إم 4).

وحتى تاريخ اليوم، لم تتمكن القوات التركية ــ الروسية من تسيير دوريات مشتركة على كامل طريق "إم 4"، بسبب رفض فصائلي وشعبي لدخول القوات الروسية المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

ويجعل تعطيل الدوريات حتى الآن الاتفاق هشاً، على الرغم من المحاولات التركية فتح الطريق بالقوة، وفضّ الاعتصام الذي يتهم ناشطون "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" بالوقوف خلفه.

وقالت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، إنّ القوات التركية باشرت، أمس السبت، برفع سواتر على جانبي الطريق انطلاقاً من بلدة النيرب شرقي إدلب، كما نصبت خياما عدّة بين السواتر.

وسيّرت تركيا عدة دوريات منفردة ما بين محمبل غرباً وبلدة النيرب شرقاً، بينما اقتصر سير الدوريات الروسية على المنطقة الواقعة بين مدينة سراقب والنيرب.


ويندرج هذا الإجراء في إطار تنفيذ الاتفاق المشترك مع روسيا، الذي تمّ التوصل إليه في موسكو مطلع مارس/آذار الفائت، إذ كان من المقرر انطلاق الدوريات في الـ15 من ذات الشهر، إلا أن معتصمين تجمعوا في بلدة النيرب ومنعوا الآليات الروسية من المرور.

وتقول روسيا إن تنظيمات متطرفة تقف خلف هذه الاحتجاجات، وهو ما منع تسيير دوريات مشتركة على الطريق وفقاً للاتفاق الروسي ــ التركي الأخير.