واشنطن تخفّض قواتها في أفغانستان قبل الموعد المتفق عليه

واشنطن تخفّض القوات الأميركية في أفغانستان قبل الموعد المتفق عليه

واشنطن

العربي الجديد

العربي الجديد
27 مايو 2020
+ الخط -
كشف مسؤولون أميركيون ومن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الأربعاء، أن حجم القوات الأميركية في أفغانستان تراجع إلى ما يقرب من 8600 جندي، وذلك قبل وقت طويل من جدول زمني تم الاتفاق عليه مع حركة "طالبان" في أواخر فبراير/شباط، وهو ما يرجع جزئياً إلى مخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا، وينسجم مع تأكيد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب قواته من أفغانستان، رغم تمنعه عن تحديد موعد الانسحاب.

وقال مسؤولان مهمان في كابول، لوكالة "رويترز"، إنه من المرجح بلوغ هدف 8600 جندي بحلول أوائل يونيو/ حزيران. وذكر مسؤولان أميركيان، تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما، أن الولايات المتحدة يمكن أن تصل إلى هذا العدد في الأيام المقبلة.

وتشمل البنود الرئيسية للاتفاق المبرم في 29 فبراير/ شباط بين "طالبان" والولايات المتحدة، والذي لم تكن الحكومة الأفغانية طرفاً فيه، التزام واشنطن بتقليص وجودها العسكري في أفغانستان من نحو 13 ألف جندي إلى 8600 بحلول منتصف يوليو/تموز، وإنهائه تماما بحلول مايو/ أيار 2021 إذا سمحت الظروف. وأمس الثلاثاء، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التأكيد على رغبته في الانسحاب الكامل من أفغانستان، لكنه أضاف أنه لم يحدد موعداً مستهدفاً، وسط تكهنات بأنه ربما يجعل إنهاء أطول حروب الولايات المتحدة جزءا من حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "نحن هناك منذ 19 عاماً، نعم، أعتقد أن هذا يكفي. يمكننا دائما العودة إذا أردنا".

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت عطلة عيد الشكر في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، موعداً مستهدفاً، قال ترامب، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز": "لا. ليس لدي موعد مستهدف. لكن في أقرب وقت معقول. على مدى فترة، لكن في أقرب وقت معقول". وقد رحبت الولايات المتحدة، يوم السبت الماضي، بهدنة مفاجئة أعلنتها حركة "طالبان" الأفغانية بمناسبة عيد الفطر لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من الأحد، وسارع الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى تأكيد التزام قواته بها، معتبراً إياها "فرصة مهمة ينبغي أن لا تفوّت".

وقال الموفد الأميركي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، إن "الولايات المتحدة ستقوم بدورها للمساعدة"، مشدداً على أن هذه المبادرة "يجب أن تتبعها على الفور خطوات إيجابية أخرى منها إطلاق الجانبين سراح السجناء المتبقين على النحو المحدد في الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة و(طالبان)، وعدم العودة إلى مستويات مرتفعة من العنف، والاتفاق على موعد جديد لبدء المفاوضات الأفغانية-الأفغانية".

من جهتها، أعلنت الحكومة الأفغانية إطلاق سراح ألفي أسير لحركة "طالبان"، كبادرة حسن نية، ورداً على إعلان الحركة وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الفطر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، قبل يومين، إن الرئيس الأفغاني أشرف غني اتخذ هذا القرار، مطالباً "طالبان" بتمديد فترة وقف إطلاق النار بهدف إنجاح مساعي عملية السلام.

وسبق أن أعلن الرئيس الأفغاني، في كلمة له صباح الأحد بمناسبة عيد الفطر، تسريع عملية إطلاق "طالبان" سراح سجناء القوات المسلحة لديها، قائلاً: "إننا كدولة مسؤولة نتقدم إلى الأمام خطوة أخرى. كما أطلب من الحركة أن تقوم بخطوة مماثلة وأن تسرع عملية إطلاق سراح سجناء القوات المسلحة".

ذات صلة

الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة
محاربون أميركيون قدامى يطالبون بوقف دائم لإطلاق النار في غزة (العربي الجديد)

سياسة

عقد محاربون أميركيون قدامى، مؤتمراً صحافياً في واشنطن، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة
الصورة
تظاهرة ووقفة بالشموع أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن

سياسة

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن وقفة بالشموع وتجمّعاً للمئات من الناشطين أمام السفارة الإسرائيلية تأبيناً للجندي آرون بوشنل و30 ألف شهيد فلسطيني في غزة.
الصورة
طيار أميركي يشعل نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن (إكس)

سياسة

توفي الجندي في سلاح الجو الأميركي، ولذي أضرم النار في نفسه خارج مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن نهاية الأسبوع احتجاجاً على الحرب في غزة.