روسيا تحضّر لإعادة افتتاح ثاني أهم طريق في سورية

روسيا تحضّر لإعادة افتتاح ثاني أهم طريق في سورية

24 مايو 2020
تنسيق روسي تركي لإعادة فتح الطريق(عمر الحاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
تحضّر القوات الروسية لإعادة افتتاح طريق "أم 4" الذي يعتبر ثاني أهم طريق في سورية، ويربط الساحل السوري بمحافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي مروراً بمحافظتي إدلب وحلب، ومناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن مسؤول عسكري روسي وصفه بـ"رفيع المستوى" من مطار القامشلي الدولي، قوله إنه سيجرى يوم الإثنين المقبل إعادة فتح طريق "أم 4" الدولي الرابط بين شمال شرقي سورية ومناطق الداخل والساحل، فيما لم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع الروسية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه بحسب المصدر، أن هناك دوريات روسية ستسير على الطريق ما عدا الجمعة، لتعقب حركة الطريق ومنع أي استفزازات عسكرية عليه.

كما أشار إلى أن هناك تنسيقاً مشتركاً مع "الإدارة المدنية" التابعة للإدارة الذاتية في بلدة تل تمر، مؤكداً أن "روسيا ستمنع على أية مظاهر عسكرية للقوى المختلفة على الطريق".

وفي تسجيل مصور، قال الرئيس المشترك لبلدية تل تمر، محمد خلو، إن المبادرة الروسية جاءت بالتنسيق مع القوات التركية في المنطقة، بينما لم يصدر أي تعليق تركي على إعادة فتح الطريق.

ولفت خلو إلى أن "أول قافلة ستنطلق باتجاه مدينة منبج شرقي حلب ستنطلق يوم الإثنين الذي يصادف ثاني أيام عيد الفطر في الساعة التاسعة صباحاً برفقة دورية روسية".

وأوضح أن الطريق سيكون مفتوحاً أمام حركة التجارة والتنقل لكافة المواطنين، والقوات الروسية ستكون بمثابة الضامن لحرية التنقل والسلامة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من نجاح كل من روسيا وتركيا في تسيير دوريات مشتركة على ذات الطريق في المنطقة الواقعة ما بين مدينتي سراقب وأريحا في ريف إدلب، بعد أن تعطلت أكثر من شهرين بسبب الرفض الشعبي لدخول الروس مناطق المعارضة.


ويخضع الطريق لسيطرة مختلف القوى الموجودة في سورية، إذ تسيطر عليه كل من قوات النظام، وتسيطر "هيئة تحرير الشام" وفصائل "الجبهة الوطنية" على نحو 50 كيلومتراً في إدلب، بينما تسيطر فصائل "الجيش الوطني" على نحو 80 كيلومتراً في محافظتي الرقة والحسكة، وتسيطر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على أجزاء في محافظتي حلب والحسكة.

وأغلق الطريق في المرحلة الأولى بعد خروج معظم ريف إدلب عن سيطرة النظام إبان اندلاع الثورة عام 2011، أما المرحلة الثانية فكانت عقب إطلاق تركيا عملاً عسكرياً ضد "قسد" بمشاركة الجيش الوطني عام 2019، وسيطرتها على أجزاء من ريفي الرقة والحسكة.