عملية عسكرية عراقية مرتقبة تستهدف خلايا "داعش"

عملية عسكرية عراقية مرتقبة تستهدف خلايا تنظيم "داعش" شمال وغرب البلاد

13 مايو 2020
الكاظمي زار مقرّ وزارة الدفاع اليوم (تويتر)
+ الخط -
بُعيد ساعات قليلة من زيارة أجراها رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة بغداد، التقى خلالها بقيادات عسكرية بارزة في القوات البرية والجوية، كشفت مصادر رفيعة في الوزارة، عن بدء التحضير لعملية أمنية واسعة بمشاركة صنوف مختلفة من قوات الجيش العراقي، وبإسناد جوي في مناطق عدة من شمال وشرق وغربي البلاد، تستهدف خلايا إرهابية لتنظيم "داعش".
وشهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية، اعتداءات إرهابية في الفلوجة وديالى وصلاح الدين، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 20 مدنيا، بينهم 7 من أسرة واحدة هاجمهم مسلحون خلال وقت الإفطار وأطلقوا النار عليهم، اثنان منهم يعملان في جهاز مكافحة الإرهاب، وفق ما صرّحت به الشرطة.
وبحسب بيان صادر عن الحكومة العراقية، فإن الكاظمي التقى خلال زيارته مقر وزارة الدفاع وسط بغداد، "وزير الدفاع الفريق الركن جمعة عناد الجبوري وقادة التشكيلات والضباط والآمرين"، مضيفاً أن الكاظمي "شدد على أهمية التزام المؤسسة العسكرية بمهامها الوطنية وفرض هيبتها واحترامها والابتعاد عن التسييس، كما شدد على الاستمرار بمحاربة داعش والتصدي لأي اعتداء إرهابي ومنع استخدام السلاح خارج الدولة".

وقال مسؤول عراقي بارز في وزارة الدفاع، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنه "يجري التحضير لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في مناطق عدة من شمال وشرق وغربي البلاد"، في إشارة إلى محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار، مبيناً أن "العملية ستستهدف خلايا تنظيم (داعش)، وستشارك بها مختلف صنوف الجيش وبدعم وزارة الداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والحشد العشائري".

وكشف عن عمليات تجرى منذ يومين في مناطق عدة من البلاد، بناء على اعترافات إرهابيين وتعاون مواطنين، وأسفرت عن تحقيق نتائج مهمة، أبرزها تفكيك خلية إرهابية في الرطبة غربي العراق، واعتقال أعضاء بخلايا إرهابية نشطة في كركوك، لافتا إلى أن التحالف الدولي أبدى استعداده للاستجابة الفورية لأي عملية دعم جوي تنفذها مقاتلات التحالف الدولي لدعم القوات العراقية.
والأربعاء، أعلنت خلية الإعلام الأمني في بغداد، عن انطلاق عملية تفتيش في مناطق عدة من محافظة كركوك لتعزيز الأمن والاستقرار.


وذكرت الخلية، في بيان لها، أن "قوات الأمن باشرت بعمليات تفتيش في مناطق وادي عمشة وقره جم جنوب غربي قضاء الدبس والمناطق المحاذية لها"، وأضافت أن "العملية جاءت ايضا لتنفيذ أوامر إلقاء القبض على المطلوبين، وملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، فضلا عن تعزيز الأمن والاستقرار هناك".

في السياق الأمني ذاته، قال نوري حمه علي، مسؤول محور غرب كركوك في قوات البشمركة، إن "هناك خطرا متزايدا في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل وتم رصد تحركات لعناصر إرهابية فيها".

وأضاف أن "هناك فراغا أمنيا كبيرا في هذه المناطق، ولقد أسفر خروج قوات التحالف وقوات البشمركة من هذه المناطق عن تزايد تحركات داعش وهجماته فيها".

من جانبه، كشف القيادي في قوات "البشمركة"، اللواء بابكر فقي، عن "قرب توجه وفد إلى بغداد خلال أيام لبحث سبل التصدي لتحركات وهجمات داعش المتزايدة، وحرق محاصيل المزارعين في المناطق التي تعرف بالمتنازع عليها، ضمن كركوك وديالى ونينوى".

وحول ذلك، قال الخبير بالشأن العراقي أحمد الحمداني، إن "الحكومة العراقية الجديدة مطالبة بوضع حلول سريعة لتصاعد الهجمات، وإهمال هذا الاستحقاق أو الملف يعني عودة العمليات الإرهابية بشكل أكبر".
وأضاف الحمداني، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنه "ما زال بالإمكان معالجة جيوب وخلايا إرهابية عادت لتنشط مجددا، وهناك فرصة كبيرة لتحقيق نجاح في هذه المهمة، وخاصة أن هناك تعاونا من قبل المواطنين من سكان المناطق المحررة مع القوات الأمنية وهذا مهم جدا".