طرفا النزاع على الرئاسة الأفغانية يتحدثان عن "حل قريب"

طرفا الصراع على الرئاسة الأفغانية يتحدثان عن "حل قريب"

01 مايو 2020
عبدالله: العمل على جزئيّات التوافق مستمر (فرشاد أوسيان/فرانس برس)
+ الخط -
بعد أن تحدث سرور دانش، النائب الثاني للرئيس الأفغاني أشرف غني، عن "حل قريب" لأزمة الرئاسة، وأن منافس الرئيس عبد الله عبد الله سيتولى رئاسة المجلس الاستشاري الأعلى للمصالحة، أكد عبد الله أن الطرفين اتفقا على الخطوط العريضة لحل الأزمة، وأن "العمل على جزئيات التوافق مستمر".

وقال عبد الله، في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك الجمعة، إن "المساعي مستمرة (..) لحل الأزمة السياسية، وإني أطمئن الشعب الأفغاني بأن هناك تقدما، وأن التوافق بين الطرفين قد حصل على الخطوط العريضة".

كما صرح عبد الله بأنه "حاليا يستمر العمل على بعض الجزئيات ووضع اللمسات الأخيرة على التوافق".

وأيضا، أعرب منافس الرئيس عن أمله في إنهاء العمل على مسودة التوافق في أقرب فرصة، بسبب أزمة فيروس كورونا الجديد، و"ضرورة العمل على قضية المصالحة، ما يستدعي أيضا التماسك والتوحد".

وكان النائب الثاني للرئيس الأفغاني محمد ساراور دانش قد تحدث، أمس الخميس، عن انفراجة قريبا، مؤكدا أن "عبد الله سيتولى رئاسة المركز الاستشاري الأعلى للمصالحة الأفغانية، وستحل المشكلة".

وقال مكتب دانش إنه تحدث، عبر الفيديو، مع المندوبة الأممية في أفغانستان ديبرا لاينز حول عدد من القضايا، منها الحالة السياسية، مشيرا إلى أن "دانش أكد أن الحل قريب، وأن الطرفين يعملان على تشكيل حكومة شاملة، وسيحدث ذلك في الفترة القريبة".

وكان الناطق باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي تحدث أيضا، عن "تقدم في المساعي لحل الجدل حول الرئاسة"، مؤكدا، في حديث لوسائل إعلام محلية، أن "التوافق ليس نهائيا، لكن هناك تقدماً ملحوظاً".

وكان عبد الله عبد الله تولى منصب الرئيس التنفيذي في حكومة الوحدة الوطنية السابقة، التي كان يتزعمها الرئيس أشرف غني، ونتجت من جدل مماثل بين غني وعبد الله بشأن نتيجة الانتخابات في 2014.

وقد رفض عبد الله عبد الله، أيضا، نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، بحجة التزوير لصالح أشرف غني، وأعلن نفسه رئيسا للبلاد، ما أدى إلى الأزمة السياسية الحالية.

وفشلت المساعي الأميركية في حل الأزمة، وتقوم حاليا وجوه سياسية، على رأسها القائد الجهادي عبد الرب رسول سياف، والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، بالوساطة بين الطرفين، مع بعض السفارات الغربية، ضمنها السفارة الأميركية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد طلب، قبل يومين، من عبد الله حل النزاع على الرئاسة، من أجل مواجهة ملفات مهمة أخرى.