واشنطن ترفض تعيين الجزائري لعمامرة مبعوثاً أممياً إلى ليبيا

واشنطن ترفض تعيين الجزائري رمطان لعمامرة مبعوثاً أممياً إلى ليبيا

09 ابريل 2020
بدأ غوتيريس البحث عن مرشح آخر (سيفا كاراسان/الأناضول)
+ الخط -
نقلت "فرانس برس"، الأربعاء، عن دبلوماسيين أن الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس يبحث عن شخصية جديدة لتولّي منصب مبعوث الأمم المتّحدة إلى ليبيا، بعد أن رفضت الولايات المتحدة تأييد ترشيح الجزائري رمطان لعمامرة لخلافة اللبناني غسان سلامة الذي استقال مطلع مارس/آذار الماضي.

وقبل شهر، بدا تولّي وزير الخارجية الجزائري الأسبق (2013-2017) منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا أمراً شبه محسوم، بعدما حظي ترشيحه بشبه إجماع، غير أنّ الولايات المتّحدة طرحت مذّاك "أسئلة" كثيرة بشأنه، في وقت كان "الجميع" راضياً عن هذا الخيار، بحسب مصدر دبلوماسي. ووفقاً لمصدر دبلوماسي آخر، فإنّ مسؤولة في الأمم المتّحدة أبلغت مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة عقدها الأربعاء حول ليبيا، أنّ غوتيريس بدأ البحث عن مرشّح آخر.
وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" مشترطاً عدم نشر اسمه، إن الأمانة العامة "تعمل جاهدة لتقديم اقتراح". وتعذّر في الحال الحصول على تعليق من البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، حول الأسباب التي دفعتها إلى الاعتراض على تعيين الدبلوماسي الجزائري المخضرم البالغ من العمر 67 عاماً.
وبحسب مصدر دبلوماسي ثالث، فإنّ الولايات المتحدة اعترضت على هذا التعيين بعد ضغوط مارستها عليها مصر والإمارات اللتان تؤيدان اللواء المتقاعد خليفة حفتر وتعتبران لعمامرة قريباً جدّاً من حكومة الوفاق الوطني المناوئة لحليفهما.
غير أنّ مصدراً دبلوماسياً رابعاً رجّح أن يكون سبب الاعتراض الأميركي على الدبلوماسي الجزائري هو أنّ الأخير في نظر واشنطن مقرّب جدّاً من موسكو، المتّهمة بدعم حفتر بمرتزقة، وهو اتهام نفاه الكرملين أكثر من مرة.


وكان لعمامرة وسيطاً في العديد من النزاعات الأفريقية، ولا سيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتّحاد الأفريقي.
وأعلن غسان سلامة، الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا منذ يونيو/حزيران 2017، استقالته "لأسباب صحية" في 2 مارس، في وقت وصلت العملية السياسية في هذا البلد الجار للجزائر إلى طريق مسدود. وخلال نحو ثلاث سنوات، حاول سلامة عبثاً إقناع الأطراف الليبية بتوحيد مؤسسات الدولة وتنظيم انتخابات لإنهاء انقسامات البلاد.

المساهمون