الزرفي يكمل تشكيلة الحكومة العراقية وحراك مضاد لفرض الكاظمي

الزرفي يكمل تشكيلة الحكومة العراقية وحراك مضاد لفرض الكاظمي

08 ابريل 2020
الزرفي ماضٍ بخطواته لتشكيل الحكومة (فيسبوك)
+ الخط -
قبيل نحو أسبوع واحد على انتهاء المهلة الدستورية للتصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف، عدنان الزرفي، تتواصل حالة الفوضى في المشهد السياسي العراقي، مع تأكيد الزرفي أنه أكمل تشكيلته الوزارية، وينتظر المرور إلى البرلمان للتصويت على منحها الثقة.

وفيما تتواصل الانقسامات بين القوى السياسية العراقية "الشيعية"، حول ترشيح الزرقي، دخل تحالف "القوى العراقية"، الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على خط الأزمة من خلال اجتماع عقده ليل الثلاثاء – الأربعاء لتحديد موقفه من مساعي الزرفي لتشكيل الحكومة الجديدة، وما قابله من قيام قوى سياسية، أبرزها تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي"، وكتلة "دولة القانون"، برئاسة نوري المالكي، و"تيار الحكمة"، الذي يتزعمه عمار الحكيم بطرح اسم رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي ليكون بديلاً للزرفي في تشكيل الحكومة.

وفيما اكتفى تحالف "القوى العراقية" بإصدار بيان قال فيه إن قيادة التحالف عقدت اجتماعاً برئاسة الحلبوسي من أجل حسم الخيارات تجاه الحكومة، دون أن يورد مزيداً من التفاصيل، قالت مصادر من داخل الاجتماع لـ"العربي الجديد"، إن آراءً عدة طُرحت في حوارات التحالف، بعضها كان يميل إلى دعم الكاظمي، والبعض الآخر دعا إلى التريث.
وبينت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها، أن أغلب الحاضرين اتفقوا على انتظار تبلور توافق "شيعي" على مرشح رئاسة الوزراء قبل دعمه، أيّاً كان اسم المكلف، بشرط أن يكون مؤمناً بالشراكة في إدارة الدولة، وقادراً على تجاوز الأزمات الحالية التي تمرّ بها البلاد على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية.
من جانبه، أكد الزرفي أنه انتهى من إكمال كابينته الوزارية، وسيمضي إلى مجلس النواب من أجل التصويت على منحها الثقة، مبيناً خلال مقابلة متلفزة أن ترشيحه جاء وفقاً للأطر الدستورية.

وتابع: "كان هناك اجتماع لعدد من أعضاء مجلس النواب، وجمعوا تواقيع لترشيحي، سلّموها لرئيس الجمهورية الذي وافق على تكليفي بعد الاتصال مع بعض الكتل السياسية"، موضحاً أنه ماضٍ بهذا التكليف الدستوري.
ولفت إلى أن كثيراً من النواب يشعرون بالحرج أمام جماهيرهم التي غالباً ما توجه إليهم الانتقادات بسبب سوء إدارة الدولة، الأمر الذي جعل الهمّ النيابي هو البحث عن حكومة وطنية قادرة على معالجة الأزمات، مشيراً إلى وجود كتلة كبيرة من النواب، لم يحدد عددها، تدعمه.
وفي السياق، انتقد عضو البرلمان عن تحالف "سائرون" بدر الزيادي، إصرار تحالف "الفتح" على ترشيح الكاظمي بدلاً من الزرفي، مضيفاً في بيان أن "الفتح وضع بالأمس فيتو على تولي رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، واليوم يرشحه كوسيلة ضغط لانسحاب رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي"، مؤكداً عدم وجود أي اتفاق نهائي لترشيح الكاظمي.

وهو ما ذهب إليه نائب رئيس الوزراء الأسبق، بهاء الاعرجي، الذي أكد أن طرح اسم الكاظمي ما هو إلا محاولة لعرقلة تمرير حكومة الزرفي، قائلاً في تغريدة على موقع تويتر: "تعلن بعض الأطراف موافقتها على ترشيح الكاظمي لقطع الطريق على الزُرفي، إن كنتم تريدون الإبقاء على عبد المهدي، فأعلنوا ذلك بكل شجاعة، وامنحوا الرجل الصلاحيات لمواجهة الأزمات".