المغرب: نجل زعيم "العدل والإحسان" في حالة سراح

المغرب: نجل زعيم "العدل والإحسان" في حالة سراح

04 ابريل 2020
فصل جديد من فصول المواجهة بين السلطات المغربية والجماعة(Getty)
+ الخط -
أعلن حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة "العدل والإحسان"، أكبر التنظيمات الإسلامية المعارضة في المغرب، في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك"، اليوم السبت، أنه تقرر متابعة ياسر عبادي، نجل الأمين العام للجماعة في حالة سراح، بعد اعتقاله مساء الخميس بسبب وصفه النظام المغربي بـ"الديكتاتوري والإرهابي".

وكتب بناجح في تدوينته: "متابعة ياسر عبادي في حالة سراح بعد عرضه قبل قليل على وكيل الملك. في انتظار تحديد تاريخ الجلسة. وفي انتظار إلغاء المتابعة بكاملها وتصحيح خطأ الاعتقال التعسفي دون أي مبرر قانوني".


وفي وقت سابق، اتهمت الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة الدولة بـ"الانتقام" و"تصفية الحسابات السياسية"، بعد اعتقال نجل أمينها العام بسبب تدوينة وصف فيها النظام المغربي بـ"الديكتاتوري والإرهابي".

وجرى اليوم السبت التحقيق مع ياسر عبادي، من قبل النيابة العامة المغربية، بشأن اتهامه بـ"إهانة الدولة والتبليغ عن جريمة يعلم بعدم وقوعها"، وذلك على خلفية نشره تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوم الثلاثاء الماضي، أرفقها بفيديو لوالدة ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، تتحدث فيه عن معاناتها ومخاوفها من أن تنتقل عدوى فيروس كورونا الجديد إلى ابنها وباقي المعتقلين.

وكتب عبادي عبر حسابه في "فيسبوك": "وإن نشرت قناة "شوف تيفي" مليون فيديو يحاول إظهار "المخزن" في صفة الأبطال، فإن الحقيقة المرة ستبقى أننا نعيش تحت نظام دكتاتوري إرهابي يختطف المتظاهرين السلميين ويعذبهم لأنهم طالبوا بمستشفى".

وكانت الأمانة العامة للدائرة السياسية لـ"العدل والإحسان"، قد حمّلت السلطة المغربية المسؤولية الكاملة على السلامة الصحية لنجل عبادي، "في ظل الظروف التي لا تتوافر فيها شروط الوقاية الصحية في زمن انتشار فيروس كورونا، مطالبة بإيقاف المتابعة لانعدام أساسها القانوني والمادي".

واعتبرت الأمانة العامة أنه بالنظر إلى سياقات ما وقع وحيثياته، "فإننا نؤكد الخلفية السياسية لهذا الاعتقال، ونعتبره خطوة انتقامية لتصفية الحسابات السياسية مع الجماعة".

ويسود التوتر بين "العدل والإحسان" والسلطات المغربية، بالنظر إلى مواقف الجماعة المعارضة للدولة، فضلاً عن أنها لم تسبق لها المشاركة في أية انتخابات من قبل، إذ تعتبر المشاركة فيها "عبثاً" بالنظر إلى معرفة النتائج مسبقاً، لكون "المخزن"، وفق أدبياتها، هو من يحكم وليس الحكومة.

وتأسست الجماعة نهاية سبعينيات القرن الماضي، على يد الشيخ عبد السلام ياسين (1928-2012)، وتعتبرها السلطات جماعة غير مرخصة، فيما تقول "العدل والإحسان" إنها حصلت على ترخيص رسمي في الثمانينيات من القرن الماضي. ​

دلالات