"داعش" يحاول استعادة نشاطه بسورية: هجمات ضد النظام و"قسد"

"داعش" يحاول استعادة نشاطه في سورية: هجمات ضد النظام و"قسد"

03 ابريل 2020
خلايا "داعش" ما تزال نشطة (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
يسعى تنظيم "داعش" الإٍرهابي إلى استعادة نشاطه في سورية، ومناطق أخرى من العالم، محاولاً استغلال الانشغال العالمي بمكافحة فيروس كورونا، حيث صعّد عملياته وتحركاته شرقي سورية في الأيام الأخيرة.

وقُتل وأُصيب عدد من عناصر مليشيا "لواء فاطميون"، أمس الخميس، في هجوم شنه عناصر التنظيم في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي. وحسب موقع "جرف نيوز" المحلي، فإنّ عناصر تنظيم "داعش" شنوا هجوماً على مواقع قوات النظام والمليشيات المقاتلة إلى جانبها في منطقة معيزيلة ببادية البوكمال، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة 20 عنصراً من مليشيا "لواء فاطميون".
وكانت دورية تابعة للمليشيات الإيرانية قد تعرضت، الأسبوع الماضي، في منطقة عين علي في بادية القورية شرقي دير الزور، لهجوم بقذيفة صاروخية، أسفر عن مقتل وإصابة عناصر الدورية.
وتنتشر المليشيات الإيرانية في مناطق سيطرة قوات النظام بريف دير الزور الشرقي، وتستهدف خلايا تنظيم "داعش" هذه المليشيات بين الحين والآخر، خصوصاً في المناطق القريبة من البادية.
كما أعدم تنظيم "داعش"، الأربعاء الماضي، ضابطاً من قوات النظام وعنصرين كانا برفقته بعد أسرهم خلال كمين نصبه لهم عناصر التنظيم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر التنظيم أسروا ضابطاً برتبة عقيد، مع عنصرين آخرين، بالقرب من قرية الرشوانية في بادية حمص، حيث جرى إعدامهم ميدانياً من قبل عناصر التنظيم.
كما وثق المرصد مقتل عنصر في استخبارات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في بلدة درنج شرق دير الزور، بعد أن اختطفه مجهولون يعتقد أنهم خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، فيما أصيبت امرأة وعنصران من قوات "قسد"، أمس الخميس، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي. وقال موقع صحيفة "جسر" المحلي إن الانفجار وقع في أول سوق بلدة البصيرة بريف دير الزور، حيث استهدف سيارة عسكرية لقوات "قسد" أثناء مرورها في السوق، بواسطة دراجة نارية مفخخة.


وتشهد مناطق سيطرة "قسد" تفجيرات، بين الحين والآخر، بعبوات ناسفة وسيارات ودراجات نارية مفخخة، تتبنى بعضها خلايا تنظيم "داعش" التي تنشط في المنطقة، بعد أن أعلن عن إنهاء وجود التنظيم أواخر عام 2018.
وفي الحادي عشر من مارس/ آذار الماضي، قتل وأصيب عدد من عناصر قوات النظام بعد وقوعهم في كمين لتنظيم "داعش" بالقرب من مدينة السخنة شرقي حمص.
كما قتل، قبل ثلاثة أيام، عنصران من "قسد"، نحرا بالسكاكين على يد مجهولين في محيط بلدة الهول بريف الحسكة الشرقي، وفق شبكة "فرات بوست" المحلية، فيما يعتقد أن خلايا تنظيم "داعش" مسؤولة عن الحادثة.
وينتشر عناصر التنظيم في بادية السخنة وحوالي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، خصوصاً في المنطقة الممتدة من قرى مدينة الميادين بدير الزور إلى أطراف مدينة السخنة وجبل الضاحك بريف حمص الشرقي، ووصولاً إلى أطراف مدينة الرصافة بريف الرقة الغربي وجبل البلعاس بريف حماة الشرقي.