تعطيل الدفاعات الجوية عنوان تدريبات أميركية لقوات مصرية

تعطيل الدفاعات الجوية عنوان تدريبات أميركية لقوات مصرية

30 ابريل 2020
أجرى الجيش المصري مناورات في العام الحالي(خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

اتخذت العلاقة المصرية ـ الأميركية بعداً عسكرياً متقدماً، بعد أن كشفت مصادر مصرية خاصة عن تلقي "مجموعة 999"، التابعة لقوات الصاعقة، تدريباً نوعياً على أيدي الوحدات الخاصة باللواء مظلي 101 الأميركي في قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي. وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن التدريب الذي فُرضت عليه السرية الشديدة، حصل بين نهاية يناير/ كانون الثاني ومنتصف فبراير/ شباط الماضي. وذكرت المصادر أن تدريب مجموعة الصاعقة المصرية تضمن كيفية اقتحام المباني عالية التأمين، والتعامل مع التقنيات غير المعقدة، أي بدائية الصنع، وكذلك كيفية التعامل مع الطائرات المسيّرة وصدّ هجماتها، بالإضافة إلى تعطيل منصات الدفاع الجوي، والعمل على تشغيل منصات أسلحة متعددة في وقت قياسي.

وأوضحت المصادر أنه انتُقيَ عناصر عالية الكفاءة من ضباط قوات الصاعقة، كاشفة أن من بين المجموعة التي سافرت إلى الولايات المتحدة وخضعت للتدريب عناصر نفذت عمليات نوعية في ليبيا خلال فترات سابقة، وبعضهم شارك في المعارك ضد تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش". وأكدت أن برنامج التدريب كان استثنائياً ولم يكن مجدولاً أو وفق تدريبات روتينية متفق عليها مسبقاً بين الجانبين، وأنه جاء في أعقاب طلب مصري بعد تدريبات مناورات "قادر 2020" التي نفذتها القوات المسلحة المصرية، وهو ما يعني أن القاهرة طلبت ذلك من الولايات المتحدة بهدف تنفيذ تلك المجموعة الخاضعة للتدريب لعمليات محددة، وليس على سبيل برامج التدريب المعتادة أو التعاون المشترك في رفع الكفاءة القتالية.

وقالت المصادر إن طبيعة التدريبات التي تلقتها مجموعة الصاعقة قد تتناسب مع نوعيات محددة من العمليات، مرجحة أن يكون الهدف إما تنفيذ عمليات ذات طابع خاص داخل الأراضي الليبية، في ضوء الدعم المقدم للواء المتقاعد خليفة حفتر، وضمنها أيضاً استهداف مصالح تركية هناك، وإما تنفيذ مهمات ذات صلة بأزمة السد النهضة، مستدركة بأن الترويج لهذا يظل دائماً هدفاً حاضراً كلما تعقدت الأمور من الجانب الإثيوبي. ولفتت إلى أنه ربما تم تأجيل عمليات كانت تنوي القاهرة تنفيذها خلال الفترة الماضية، نظراً للظرف العالمي الخاص بوباء كورونا.

ونفذت القوات المسلحة المصرية مطلع العام الحالي مناورة "قادر 2020"، وهي المناورات العسكرية الأضخم التي تجريها القوات المسلحة المصرية في كل الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة: الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية، وكذلك على محاور القتال الثلاثة البرية والبحرية والجوية، بمشاركة كل الجيوش والمناطق العسكرية المتمثلة بقيادتي الجيشين الثاني والثالث اللذين يمثلان الجبهة الشرقية لمصر، بجانب قيادات المناطق العسكرية الثلاث، وهي الشمالية والغربية والجنوبية، وبمشاركة جميع الأفرع في القوات البحرية والجوية والدفاع الجوي وعناصر القوات الخاصة من وحدات المظلات والصاعقة وقوات حرس الحدود.

وللمرة الأولى ظهر على ساحة المناورات عدد من الأسلحة الجديدة، في مقدمتها حاملتا ميسترال، والفرقاطة فريم، ومقاتلات رافال من فرنسا، ومروحيات "كا-52" الهجومية الروسية، ومروحيات "مي-24" القتالية متعددة المهمات، ومقاتلات "ميغ-29 إم" متعددة المهمات، ومنظومات الدفاع الجوي بعيدة المدى "أنتي ـ 2500"(المشتقة من منظومة أس 300) من روسيا وغواصات 209/1400 مود من ألمانيا. وشملت المناورات محاكاة عملية إنزال برمائي على ساحل البحر المتوسط وإعادة تمركز لكتائب القوات الخاصة من وحدات الصاعقة وإشراك "مجموعة 999" تحديداً في المهمات المُنفذة (وهي المسؤولة عن تنفيذ العمليات الخاصة للصاعقة في عمق العدو)، بالإضافة إلى تنفيذ الاصطفافات وعمليات الفتح الاستراتيجي للقوات ونقل المدرعات والدبابات عبر الناقلات والسكك الحديدية لمناطق العمليات.

المساهمون