تراجع المعارك باليمن وواشنطن تدعو "الانتقالي" للالتزام باتفاق الرياض

تراجع طفيف للأعمال القتالية باليمن وواشنطن تدعو "الانتقالي" للعودة إلى اتفاق الرياض

28 ابريل 2020
هدوء نسبي على جبهات القتال (فرانس برس)
+ الخط -
شهدت الأعمال القتالية بين أطراف النزاع اليمني تراجعا طفيفا، مع تمديد التحالف السعودي الإماراتي وقف إطلاق النار لمدة شهر إضافي، وحلول شهر رمضان.

ولليوم الثاني على التوالي، لم تتطرق وسائل الإعلام التابعة للشرعية إلى هجمات حوثية أو محاولات تسلل كانت تتحدث عنها بشكل يومي، خلال الأسبوعين الماضيين، من الهدنة الآحادية المفترضة التي قوبلت برفض حوثي.

وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إن تمرد عدن من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي واضطرابات المناطق المحررة، أصاب جبهات القتال بنوع من الإحباط بالإضافة إلى طبيعة شهر رمضان.

وفي المقابل، زعمت جماعة الحوثي أن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي شنت، الثلاثاء، 16 غارة جوية في محافظات مأرب والجوف وصعدة، وهو رقم أقل بكثير من الذي كان يتم الإعلان عنه خلال الفترة الماضية من الهدنة.

وذكر المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان صحافي، أن 10 غارات كانت على مديرية صرواح بمأرب، و4 على مديرية خب والشعف في الجوف، فيما شن الطيران غارتين على منطقة الملاحيظ بصعدة.

وبالنسبة للمعارك البرية، أشار متحدث الحوثيين إلى "إحباط زحفين واسعين" للشرعية في محافظتي مأرب والضالع، قائلًا إنهما لم يحرزا أي تقدم وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات من القوات الحكومية.

وكانت هدنة الأسبوعين الماضيين قد شهدت أكثر من 500 غارة جوية للتحالف السعودي الإماراتي، حسب تصريحات للحوثيين، فضلا عن توسع رقعة المعارك البرية إلى نحو 6 محافظات يمنية، فيما شهدت المرحلة الثانية منها، والتي دخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي، تراجعا طفيفا للضربات الجوية والمعارك على الأرض.

وتأمل الأمم المتحدة أن تتيح لها الهدنة المفترضة تحقيق اختراق جديد في مشاورات الحل السياسي الشامل، وإقناع طرفي النزاع بمبادرة الحل التي طرحها المبعوث مارتن غريفيث.

في سياق متصل، دعا السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل، اليوم، المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا في اليمن، للعودة إلى اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة الشرعية قبل عام، وذلك ردا على إعلان "المجلس الانتقالي" حالة الطوارئ، وتدشين ما أسماه "الإدارة الذاتية للجنوب".

ووصف هنزل إجراءات الانتقالي بغير "المجدية"، لا سيما في أوقات تتعرض فيها البلاد لفيروس كورونا. وأضاف أن "اتخاذ خطوات أحادية كهذه لن يؤدي إلا إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في اليمن"، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".

كما تهدد إجراءات الانتقالي، حسب سفير واشنطن في اليمن، بـ"تعقيد الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لاحياء المفاوضات السياسية بين الحكومة والمتمردين الحوثيين".

دلالات