النظام يخرق الهدنة بإدلب.. والدفاع المدني يدق ناقوس الخطر

النظام السوري يخرق الهدنة بإدلب.. والدفاع المدني يدق ناقوس الخطر

20 ابريل 2020
+ الخط -
خرقت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين مجدداً، اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد، في حين حذرت منظمة الدفاع المدني السوري من عدم قدرة المنطقة على مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري قصفت، فجر اليوم، بالمدفعية والصواريخ مناطق في قرية آفس شرق مدينة إدلب، ومناطق في قريتي الفطيرة وكنصفرة بجبل الزاوية جنوب مدينة إدلب، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.

وبحسب المصادر، فقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين روسيا وتركيا بخصوص المنطقة، يومه السادس والأربعين وسط تحليق من مروحيات تركية فوق ريف إدلب الشمالي.

وكانت قوات النظام السوري أيضا قد خرقت يوم أمس الاتفاق بقصف مدفعي وصاروخي على قرى الفطيرة وكنصفرة وسفوهن والبارة وأرنبة في جبل الزاوية، وآفس والطلحية بريف إدلب الشرقي.

وفي الخامس من آذار/مارس الماضي، توصل الطرفان الروسي والتركي إلى اتفاق نص على وقف لإطلاق النار في المنطقة، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب اللاذقية.

إلى ذلك، حذر الدفاع المدني السوري في بيان له، مساء أمس، من خطورة وصول فيروس كورونا إلى منطقة شمال غربي سورية التي يقطنها قرابة 4 ملايين بين نازح ومهجر، بالإضافة لسكان المنطقة الأصليين.

وقال الدفاع المدني إنه على الرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس في المنطقة، إلا أن السكان في المنطقة يواجهون خطر الإصابة بالفيروس بعد انتشاره في مناطق النظام و"قوات سورية الديمقراطية"، ووصوله إلى المنطقة يضع السكان أمام كارثة حقيقية.

وأبدى الدفاع المدني تخوفه بسبب عدم قدرة المنطقة على مواجهة الفيروس بسبب ظروف النزوح والحرب التي تعيشها المنطقة منذ سنوات، "وفي حال تسجيل إصابة واحدة فقط لن تكون هناك قدرة على التعامل مع الحالة إذا تحولت إلى انفجار، وخاصة في المخيمات التي تفتقر إلى الخدمات وعلى رأسها الصحية وخدمات الصرف الصحي، فضلا عن تردي الأوضاع المعيشية للسكان".

وأشار الدفاع المدني إلى أن تطبيق الحجر وحظر التجول في المنطقة صعب للغاية، نظرا للوضع المعيشي الصعب للسكان، كما أن تنفيذ التباعد الاجتماعي في المخيمات صعب للغاية بسبب الكثافة السكانية فيه.

ودق الدفاع المدني ناقوس الخطر، مطالبا المعنيين من المجتمع الدولي بالتدخل وتوجيه المساعدة لسكان المنطقة قبل فوات الأوان، وفق تعبير البيان.

وكان فريق الاستجابة في المنطقة قد أعلن أمس، في بيان، عن توثيق عودة 184962 نسمة إلى منازلهم في ريفي حلب وإدلب في ظل وقف إطلاق النار، مشيرا إلى حاجتهم الماسة للمساعدة وسط انقطاع الخدمات بشكل شبه تام عنهم.

وتعرضت القرى والمدن والبلدات في المنطقتين، بداية العام الجاري، لعملية عسكرية عنيفة من قوات النظام مدعومة بالقوات الروسية، وأسفرت تلك العملية عن دمار واسع في ممتلكات المدنيين والبنى التحتية.