لوموند: تحالف إقليمي عرقل تعيين الجزائري لعمامرة مبعوثاً لليبيا

لوموند: تحالف إقليمي عرقل تعيين الجزائري لعمامرة مبعوثاً لليبيا

15 ابريل 2020
واشنطن اعترضت على تعيين لعمامرة مبعوثاً إلى ليبيا (Getty)
+ الخط -


كشفت جريدة "لوموند" الفرنسية، عن مصدر دبلوماسي يعمل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن تحالفاً إقليمياً، تتصدره مصر والمغرب والإمارات، كان وراء عرقلة تعيين الدبلوماسي الجزائري رمضان لعمامرة مبعوثاً أمماً إلى ليبيا خلفاً للبناني غسان سلامة.
وذكر تقرير نشرته لوموند، اليوم الأربعاء أن "مساعي وزير الخارجية الجزائري السابق تمت عرقلتها في الواقع من قبل تحالف من الفاعلين الإقليميين والذين وجدوا تجاوباً داخل إدارة دونالد ترامب في واشنطن. 
وقال مصدر دبلوماسي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك للصحيفة إن الأميركيين اعترضوا فعلاً على تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق في منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وذكر التقرير أن دولاً، كمصر والإمارات والمغرب وفرنسا، لم تكن راضيةً عن موضوع تعيين الدبلوماسي الجزائري بسبب تخوفها من أن تتجه المسارات إلى غير ما تريده، خاصة أن لعمامرة جزائري وستكون له تقديرات للأزمة الليبية مخالفة لتقديرات تلك الدول. 
وأوضح التقرير أن المغرب أيضاً غير متحمّس لاستعادة الجزائر تأثيرها الدبلوماسي من خلال الوساطة الاستراتيجية في ليبيا، مشيراً إلى أن الرباط ربما قامت بتنشيط شبكات نفوذها في واشنطن.


ولا يزال منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا شاغراً منذ استقالة المبعوث الأممي اللبناني غسان سلامة في 2 مارس/ آذار الماضي، لأسباب ذُكر أنها صحية، لكنها تتعلق واقعياً بفشله في تحقيق تقدم على صعيد حل الأزمة في ليبيا وإقناع مجموع الأطراف الليبية بالجلوس إلى طاولة الحوار، خاصة في الفترة التي تلت إطلاق حفتر هجوماً على طرابلس في 4 إبريل/ نيسان 2019.

ونقل تقرير لوموند الفرنسية عن مصدر في الأمم المتحدة القول إن "الجزائريين لم يلعبوا بشكل جيد، وإن رغبتهم في السيطرة على الملف الليبي داخل الاتحاد الأفريقي لم ترق لبعض دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا سيما الكونغو، التي يرأس رئيسها دينيس ساسو نغيسو اللجنة رفيعة المستوى لليبيا".
وكانت كل من الجزائر وتونس، وهما الأكثر عناية بالأزمة الليبية من بين الدول، بحكم القرب الجغرافي، قد تحمستا لدعم تعيين لعمامرة رئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحكم خبرته ومساره الدبلوماسي وتجربته في الوساطة والمساعدة في حل بعض النزاعات في أفريقيا.
ويشغل لعمامرة في الوقت الحالي منصب مفوض للاتحاد الأفريقي للسلام، وعضو في فريق "الأزمات الدولية"، وشغل قبل ذلك منصب وزير للخارجية الجزائرية، ثم نائب لرئيس الحكومة الجزائرية لفترة قصيرة عقب اندلاع الحراك الشعبي في الجزائر. 

دلالات