مستوطنون متطرفون مصابون بكورونا يعتدون على فلسطينيين في الأغوار

مستوطنون متطرفون مصابون بكورونا يعتدون على فلسطينيين في الأغوار

14 ابريل 2020
شهدت الضفة موجة اعتقالات واعتداءات (Getty)
+ الخط -
لم تتوقف اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من إعلان الحكومة الفلسطينية حالة الطوارئ وعن سلسلة إجراءات بشأن الحدّ من تفشي فيروس كورونا الجديد، حيث شهدت الضفة الغربية المحتلة اعتقالات واعتداءات للاحتلال والمستوطنين، اليوم الثلاثاء، وليل أمس الاثنين.
وقطع مستوطنون، اليوم، عدة أشجار زيتون مزروعة في المنطقة الغربية من أراضي قرية قريوت، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، الواقعة قرب مستوطنة (عيليه) المقامة على أراضي القرية، تعود للمواطن محمود حسين، حيث استخدم المستوطنون مناشير آلية لتقطيع تلك الأشجار، وفق تصريحات للناشط في مقاومة الاستيطان بشار القريوتي، مشيرا إلى أن ذلك الحدث يأتي بعدما سمحت قوات الاحتلال للمزارعين، وعبر التنسيق، بالوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة لحرثها.
كذلك، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، بأشد العبارات اعتداء مجموعة من المستوطنين المتطرفين من جماعة "شبيبة التلال"، من الذين أصيبوا بفيروس كورونا، على المواطنين الفلسطينيين في منطقة الأغوار الفلسطينية، شرقي الضفة، فجر اليوم، حيث قاموا بإحراق عدد من المركبات الفلسطينية، وبإلقاء الحجارة على المواطنين الفلسطينيين العزل، ورشهم بغاز مسيل للدموع، بعدما فروا من الحجر الصحي، وذلك بإسناد وحماية من جيش الاحتلال.
وقالت الخارجية الفلسطينية: "يأتي هذا الاعتداء الآثم امتداداً لعشرات الاعتداءات التي تمارسها مليشيات المستوطنين المسلحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وأرضهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومزروعاتهم، ومقدساتهم في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة"، مشيرة إلى أن تلك الاعتداءات تصاعدت بشكل ملحوظ في ظل تفشي وباء كورونا، لتضاف إلى جرائم دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة ضد الشعب الفلسطيني، في محاولة لعرقلة الجهود الفلسطينية المبذولة رسمياً وشعبياً، للحدّ من انتشار هذا الوباء، كما هو الحال في جرائم الاحتلال وانتهاكاته، وممارساته اللاإنسانية بحق الأسرى والعمال الفلسطينيين.
وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم قواتها ومستوطنيها، محذرة من مخاطر استغلال دولة الاحتلال الانشغال العالمي والفلسطيني في مواجهة فيروس كورونا، لتنفيذ مخططات الضم والتوسع، وعمليات التطهير العرقي البشعة ضد المواطنين الفلسطينيين، خصوصاً في القدس والأغوار.

في سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حاجزين أقيما في منطقتي عين البيضا وبردلة بالأغوار الشمالية الفلسطينية، شمال شرقي الضفة، للحدّ من الحركة في إطار خطة مواجهة تفشي وباء كورونا.

وأفاد مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات، في تصريحات له، بأنّ جنود الاحتلال اقتحموا الحاجزين وأنزلوا العلم الفلسطيني، وطردوا المتطوعين من الموقعين، مشيراً إلى أن هذه هي المرة العاشرة التي يقتحم فيها الاحتلال الحاجزين.
وعلى صعيد الاعتقالات، واصل جيش الاحتلال تنفيذ اعتقالات بحق الفلسطينيين، حيث ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، واعتقلت شابين بالقرب من بلدة طورة، غرب جنين، شمال الضفة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال، مساء أمس الاثنين، الشاب صهيب جرار (31 عاماً)، من حي وادي برقين في مدينة جنين، وهو ابن الشهيد نصر، وشقيق الشهيد أحمد.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي العيسوية وسلوان، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت بكثافة في اتجاه منازل المواطنين، ما أوقع حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية بدرس، غرب رام الله، في وقت متأخر من الليلة الماضية، ولم يُبلّغ عن وقوع إصابات.