مصر: حبس ابنة البرلماني البارز كمال أحمد 15 يوماً

مصر: حبس ابنة برلماني بارز 15 يوماً بتهمة "نشر أخبار كاذبة"

01 ابريل 2020
ترحيل نهى كمال الدين إلى سجن القناطر للنساء(العربي الجديد)
+ الخط -
قالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع مدني)، إن نيابة أمن الدولة قررت حبس الناشطة السياسية نهى كمال الدين، ابنة عضو مجلس النواب الحالي كمال الدين أحمد، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات معها، وترحيلها إلى سجن القناطر للنساء. 

وأوضحت التنسيقية أن اعتقال نهى كمال الدين جاء ضمن حملة أمنية طالت العديد من المنتقدين لإجراءات الحكومة في مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا الجديد.

وكانت قوات الأمن في محافظة الإسكندرية قد اعتقلت نهى كمال الدين من منزل عائلتها في الإسكندرية، أول أمس الاثنين، وتم عرضها علي نيابة أمن الدولة العليا، أمس، بتهم "نشر أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي"، وفقاً للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات.

وحملت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، في تدوينة على فيسبوك، قوات الأمن المسؤولية الكاملة عن حياتها وسلامتها، مطالبة بالإفراج الفوري عنها.


وسبق أن كشف مصدر مطلع في البرلمان لـ"العربي الجديد"، أن قوات الأمن في الإسكندرية اعتقلت ابنة النائب البرلماني البارز، لافتاً إلى أن الأخير أجرى اتصالات مكثفة مع قيادات مجلس النواب، وفي مقدمتها رئيس المجلس علي عبد العال، ووكيله السيد الشريف، للتدخل لدى الأجهزة الأمنية للإسراع بالإفراج عن ابنته، ولا سيما أنها رُحلت إلى نيابة أمن الدولة في القاهرة لإجراء التحقيق معها.


وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، ألقت قوات الأمن القبض على نهى كمال الدين، رفقة الناشطة المسجونة حالياً ماهينور المصري، والناشطين محمد رمضان، وشريف الجمال، على خلفية مشاركتهم في فعاليات ثورية لإحياء الذكرى الثالثة لمجزرة محمد محمود في محافظة الإسكندرية، غير أنه أُفرج عنها لاحقاً إثر تدخل والدها.
وكمال الدين أحمد صاحب تاريخ نيابي حافل، إذ مثل دائرة العطارين في الإسكندرية كمستقل لأربع دورات نيابية، وأعلن رفضه اتفاقية "كامب ديفيد"، وهاجم سياسات الرئيس الراحل أنور السادات بشأن الانفتاح الاقتصادي، فكان جزاؤه السجن ضمن قوائم المعتقلين في سبتمبر/أيلول 1981.

وقدم كمال أحمد عشرات الاستجوابات وطلبات الإحاطة ضد فساد الحكومات المتعاقبة، وأبرزها كانت حول غرق عبارة السلام 98، ومشروع توشكي، وسوء إدارة البورصة، وإهدار المال العام في إدارة السكة الحديد، فضلاً عن معركة شهيرة له مع وزير الثقافة السابق فاروق حسني، حول عائد بيع اللوحات الفنية للوزارة.

إلا أن كمال أحمد، الذي وقف ضد إجراءات بيع شركات القطاع العام، واعتدى على البرلماني السابق توفيق عكاشة بالحذاء تحت قبة البرلمان، عقاباً على تطبيعه مع الكيان الصهيوني، غيّر مواقفه إزاء السلطة رويداً رويداً خلال السنوات الأخيرة، حتى بات واحداً من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أن أعلن موافقته على اتفاقية التنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية.