التحالف السعودي الإماراتي يواصل غاراته في اليمن

التحالف السعودي الإماراتي يواصل غاراته في اليمن

31 مارس 2020
أكثر من 10 غارات شنتها مقاتلات التحالف (محمد حمود/Getty)
+ الخط -
واصل التحالف السعودي الإماراتي غاراته على مدن يمنية مختلفة، رغم الكشف عن جهود لإجراء محادثات سلام في السعودية، فيما اعتبر قيادي تفاوضي حوثي، أن الرياض "راعية حرب"، ولا يمكن أن تطلب أي صفة أخرى غيرها.

ورصد مراسل "العربي الجديد" أكثر من 10 غارات شنتها مقاتلات التحالف السعودي على مناطق خاضعة للحوثيين، في محافظات حجة وصعدة والجوف، فضلا عن قصف مدفعي على مديريات يمنية مقابلة للحدود الجنوبية السعودية.

وفي مديرية صرواح، تحدثت القوات الحكومية عن سلسلة غارات شنها الطيران، اليوم الثلاثاء، على تعزيزات حوثية غرب مأرب، بالتزامن مع معارك عنيفة على الأرض.

وجاء التصعيد الجديد في أعقاب الكشف عن محادثات يومية تجريها السعودية مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، ودعوتها ممثلين عنها وعن الحكومة المعترف بها دولياً إلى محادثات سلام في المملكة.
وفي أول تعليق على تلك الأنباء التي كشف عنها سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، اعتبر قيادي حوثي تفاوضي أن السعودية "راعية حرب"، ولا يمكن أن تكون من رعاة المصالحة، وتقدم نفسها كوسيط لإنهاء الحرب.

وقال عبد الملك العجري، وهو عضو الوفد الحوثي التفاوضي في مشاورات السلام، إنه "لا يصح، لا من ناحية منطقية ولا من ناحية سياسية، أن ترعى (السعودية) الحرب وترعى المصالحة في الوقت ذاته، فهما ضدان لا يجتمعان".

‏وأشار القيادي الحوثي، إلى أنه منذ اختارت السعودية رعاية الحرب العدوانية، فقد حددت موقعها على طاولة المفاوضات كخصم، ولا يصح أن تطلب أي صفة أخرى غيرها، وفقا لوكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للحوثيين.

وجاء الكشف عن المحادثات الثنائية بين الحوثيين والسعودية، غداة تصعيد عسكري كبير للتحالف السعودي الإماراتي، الذي شن أكثر من 50 غارة جوية على محافظات يمنية مختلفة، منها مدينة الحديدة الساحلية، رغم سريان وقف إطلاق النار، بناء على اتفاق استوكهولم.

ونددت البعثة الأممية في الحديدة، مساء اليوم الثلاثاء، بالغارات الجوية التي شنها التحالف السعودي الإماراتي على محافظة الحديدة، فيما لم يصدر أي تعليق من المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

وأعرب رئيس بعثة دعم اتفاق الحديدة، الفريق أبهيجيت غوها، عن قلقهِ البالغ إزاء التوترات المتزايدة في محافظة الحُديدة، وشدد على ضرورة الالتزام بالهدنة أكثر من أي وقت مضى.

وطالب المسؤول الأممي، في بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، الأطراف المتصارعة إلى "إسكات البنادق ووقف المدفعية وإنهاء الضربات الجوية"، وخصوصا في ضوء تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد.