لقاء ليلي بين نتنياهو وغانتس لتشكيل حكومة جديدة

لقاء ليلي بين نتنياهو وغانتس لتشكيل حكومة جديدة

29 مارس 2020
نتنياهو باق في رئاسة الحكومة (Getty)
+ الخط -
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ليل أمس السبت، لقاءً مطولاً امتد حتى ساعات فجر اليوم الأحد، مع رئيس حزب "حوسن ليسرائيل" الجنرال بني غانتس، بهدف إتمام المفاوضات بين الطرفين لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وجاء الاجتماع بعد التطورات التي حملها الأسبوع الماضي، وتمخضت عن انتخاب الجنرال بني غانتس، كخطوة أولى، رئيساً للكنيست، مما أدى فوراً إلى انقسام تحالف "كاحول لفان" المكون من ثلاثة أحزاب معارضة لنتنياهو.

وذكر المراسل السياسي للإذاعة الإسرائيلية، أن الرجلين أصدرا بياناً مشتركاً قالا فيه إنه تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات.

وأضاف أن نتنياهو وغانتس يأملان أن يتم، اليوم الأحد، التوقيع على اتفاق لتشكيل حكومة نتنياهو الخامسة.

ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فإن نتنياهو سيشغل منصب رئيس الحكومة في الفترة الأولى من ولاية الحكومة حتى سبتمبر/أيلول 2021، على أن يشغل غانتس في هذه الفترة منصب وزير الأمن. أما في الفترة الثانية من ولاية الحكومة، فسيتولى غانتس منصب الرئيس، بينما يعين نتنياهو قائماً بأعمال رئيس الحكومة من دون منصب وزاري، لأن القانون لا يتيح تعيين وزير توجد ضده لائحة اتهام رسمية.

ومن المقرر بحسب هذه التفاهمات، أن يواصل نتنياهو العمل في منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة بموازاة إدارة محاكمته أمام القضاء.

ووفقاً للمراسل البرلماني للإذاعة الإسرائيلية، زئيف كام، فإن الموعد الذي يفترض فيه عرض الحكومة الجديدة على الكنيست وأداؤها القسم القانوني هو يوم الأربعاء من هذا الأسبوع.

وكان هذا التحول في وجهة السياسة الإسرائيلية بدأ الأربعاء الماضي بعد رفض رئيس الكنيست، أمراً قضائياً من المحكمة العليا لعقد جلسة عامة لانتخاب لجنة ناظمة وقدّم استقالته من المنصب، فيما عادت المحكمة وتدخلت مجدداً بتعيين عضو الكنيست عمير بيرتس نائباً لرئيس الكنيست، وأقرت عقد جلسة لانتخاب رئيس للكنيست.

كان يفترض أن يتم انتخاب مئير كوهين، عن تحالف "كاحول لفان"، لكن غانتس فاجأ الجميع، بعد اتصال ليلي بينه وبين نتنياهو ورشح نفسه للمنصب، مما أدى إلى انقسام "كاحول لفان"، وإعلان غانتس رسمياً سعيه لتشكيل حكومة وحدة وطنية، متذرعاً بحالة الطوارئ التي تشهدها إسرائيل بفعل أزمة فيروس كورونا الجديد من جهة، وبأن شركاءه في تحالف "كاحول لفان" يرفضون أي خيار للتعاون مع حكومة بقيادة نتنياهو، معتبراً أن خطوته جاءت تطبيقاً لشعاره الانتخابي "إسرائيل قبل كل شيء".

وشهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ إبريل/نيسان الماضي ثلاث معارك انتخابية، لم تسفر أي منها عن نتائج تتيح لأي من الخصمين الرئيسيين، الجنرال بني غانتس وبنيامين نتنياهو، تشكيل حكومة ائتلاف حكومي عادي، ما أدخل دولة الاحتلال في أزمة سياسية ودستورية، وسط حرب ضروس بين المعسكرين: معسكر اليمين و"الحريديم" بقيادة نتنياهو، والمعسكر المناهض بقيادة غانتس.