ماكرون لزعماء الاتحاد الأوروبي: تكتلنا في خطر بسبب كورونا

ماكرون لزعماء الاتحاد الأوروبي: تكتلنا في خطر بسبب كورونا

27 مارس 2020
عقد القادة مناقشات لساعات عبر الفيديو (إيان لانجسدون/فرانس برس)
+ الخط -
نقل دبلوماسي عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيره زعماء الاتحاد الأوروبي، الخميس، من أن تفشي فيروس كورونا يهدّد الدعائم الأساسية للتكتل مثل منطقة الحدود المفتوحة، إذا لم تبدِ دول التكتل تضامناً في هذه الأزمة.
ووفقاً للمصدر الذي أوردت وكالة "رويترز" تصريحه، فقد قال ماكرون لباقي قادة التكتل، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف: "المشروع الأوروبي معرّض للخطر... التهديد الذي نواجهه هو القضاء على منطقة الشنغن".
وبعد مناقشات استمرّت أكثر من ستّ ساعات عبر الفيديو، قرّر قادة الاتّحاد الأوروبي الخميس منح وزراء المال في منطقة اليورو 15 يوماً لإيجاد خطّة مشتركة لمواجهة التداعيات الاقتصاديّة لأزمة فيروس كورونا الجديد، بحسب ما قالت مصادر أوروبية، وفق "فرانس برس".
وتوصّل رؤساء دول وحكومات الاتّحاد الأوروبي إلى اتّفاق على مشروع إعلان مشترك لمعالجة الأزمة التي يُسبّبها الفيروس، بحسب المصادر نفسها.
وقال القادة الأوروبيون في بيان بعد المحادثات: "ندعو مجموعة اليورو إلى تقديم مقترحات لنا في غضون أسبوعين". وأضافوا "يجب أن تأخذ هذه الاقتراحات في الاعتبار الطبيعة غير المسبوقة لصدمة كوفيد-19 التي تؤثر على جميع بلداننا. وسيتمّ تعزيز استجابتنا بحسب الضرورة، مع اتّخاذ مزيدٍ من الإجراءات بطريقة شاملة في ضوء التطوّرات من أجل مواجهة معمقة".
في غضون ذلك، أعلن ماكرون ليل الخميس الجمعة، أنّه يُعدّ مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودول أخرى "مبادرةً جديدة مهمّة" لمواجهة فيروس كورونا الجديد.
وكتب ماكرون على "تويتر" إثر محادثة هاتفيّة مع نظيره الأميركي: "نقاش جيّد جدّاً مع دونالد ترامب". وأضاف "نُحضّر مع دول أخرى، للأيام المقبلة، مبادرةً جديدة مهمّة" في مواجهة أزمة كوفيد-19.

وأحصت الولايات المتحدة، الخميس، عدد إصابات بفيروس كورونا الجديد أكثر من أي دولة أخرى في العالم، متجاوزةً الصين وإيطاليا، في وقت يواصل الفيروس التأثير بشكل خطير على الاقتصاد العالمي.

وتتحمّل أوروبا عبئاً كبيراً في هذه المرحلة أيضاً، إذ شُخّصت فيها أكثر من 268 ألف إصابة، و15500 وفاة أغلبها في إيطاليا (8165) وإسبانيا (4089)، بحسب حصيلة أعدّتها "فرانس برس" الخميس، الساعة 17:00 ت غ. وسجّلت بريطانيا 115 وفاة خلال 24 ساعة، للمرة الأولى منذ بداية الوباء. وارتفع العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى 578، والإصابات إلى 11658.
من جهتها، أعلنت فرنسا الخميس وفاة 365 شخصاً، بينهم فتاة تبلغ 16 عاما جرّاء فيروس كورونا في الساعات الـ24 الأخيرة، وهي أعلى حصيلة يتمّ تسجيلها في فرنسا حتّى الآن. وقال المدير العام للصحّة جيروم سالومون إنّ الفيروس تسبّب بوفاة 1,696 مصاباً كانوا يتلقّون العلاج في المستشفيات الفرنسيّة، مؤكّداً أنّ الحصيلة لا تشمل الذين توفوا في المنازل أو دور العجزة.
وأضاف أن 29,155 شخصاً جاءت نتيجة اختباراتهم إيجابيّة لناحية الإصابة بالفيروس حتّى الآن في فرنسا، لافتاً إلى أنّ الرقم الحقيقي للإصابات أعلى، لأنّ مَن يعانون أعراض المرض هم فقط من يخضعون للفحص.