فصيل عراقي يحذر من "مخطط إنزال أميركي" يستهدف الحشد

العراق: "حزب الله" تحذر من "مخطط إنزال أميركي" يستهدف "الحشد"

25 مارس 2020
"حزب الله" تحدّثت عن رصد "تحركات مشبوهة" (فرانس برس)
+ الخط -
حذرت مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية مما وصفته بـ"المخطط الأميركي" لتنفيذ إنزال جوي يستهدف فصائل عراقية مسلحة، موضحة في بيان لها أن هذا المخطط يتم بمساعدة جهازين عراقيين، أحدهما عسكري والآخر أمني.

وأوردت المليشيا، التي تعتبر أحد أبرز الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران في العراق، أنها ترصد تحركات مريبة للقوات الأميركية بالعراق لـ"تحقيق أهداف مشبوهة".

مضيفة "لقد تصاعدت في الأيام الأخيرة موجة الحملات الإعلامية والنفسية الأميركية الممهدة لمخطط أميركي يرتكز على القيام بإنزال جوي، يرافقه دعم أرضي وإسناد ناري من طيرانه الحربي، على مواقع للحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية، وبمشاركة جهاز عسكري عراقي، وآخر أمني".

واعتبرت أن المخطط "سيعرض البنى الأساسية للدولة العراقية للخطر، ويصيب السلم الأهلي في مقتل، وما بحوزتنا من معطيات ترقى إلى مستوى المعلومة تجعلنا نتعامل معها بشكل جدي لخطورتها وتداعياتها".

وتابعت أن "إقدام العدو الأميركي المحتل على تنفيذ عمله الأخرق يضعنا أمام خيارات واسعة تضطرنا لتجاوز مراحل كثيرة في معادلة المواجهة معه، وسنردّ بقوة على جميع منشآته العسكرية والأمنية والاقتصادية دون استثناء، وسنجعل المواقع التي يخططون لاستهدافها مقبرة لهم، وعارا يلاحقهم هم ومن تعاون معهم"، محذرة أي طرف عراقي من أن "تسول له نفسه المشاركة في هذا المخطط التآمري، وليضع في حسبانه أنه سيعامل كعدو لن تغفر خيانته، ولا يعفى عن جريمته، وسيلقى حسابا عسيرا على جميع المستويات العشائرية والقانونية والشعبية"، بحسب ما جاء في البيان.

ودعت المليشيا أنصارها إلى "الاستعداد بالعدة والعدد"، من أجل "التصدي للعدو الغاشم والتهيؤ لمواجهة أية حماقة قد يتورط بها، ويريد جر العراق إليها".


ومنذ نهاية العام الماضي، يشهد العراق توتّراً بين مليشيا "كتائب حزب الله" والقوات الأميركية، بعد اتهام واشنطن للمليشيا باستهداف قواعد عسكرية تستضيف جنودا أميركيين في العراق، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينما تطالب الفصائل المسلحة بالعراق، ومنها "كتائب حزب الله"، القوات الأميركية بالخروج، وهددت في أكثر من مناسبة باستخدام القوة لإخراجها.


وفي السياق، قال عضو البرلمان عن كتلة "صادقون" البرلمانية، وهي الجناح السياسي لمليشيا "العصائب"، محمد البلداوي، إن الأميركيين متهمون بالتدخل في الشؤون العراقية، وإن البعض يعتقد أنهم يحضرون للقيام بانقلاب.

وأكد لـ"العربي الجديد" أن "الحل الأنسب يكون بخروجهم من العراق للانتهاء من هذا الملف الذي تسبب بحدوث إرباك أمني خلال الأشهر الماضية".

كما أكد عضو البرلمان عن تحالف "الفتح" (الذي يضم قوى سياسية ممثلة للحشد الشعبي) حامد الموسوي، أن أميركا تسعى لتحويل العراق إلى قاعدة لها تستفيد منها في مراقبة الشرق الأوسط من خلال دعم واشنطن لرئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، مضيفا، في تصريح صحافي، أن "الزرفي مرشح أميركي ودعمته واشنطن لتحقيق بقائها العسكري".