استئناف مسيرة "الرايات السوداء" ضد سياسة نتنياهو وإغلاق الكنيست

استئناف مسيرة "الرايات السوداء" ضد سياسة نتنياهو وإغلاق الكنيست

23 مارس 2020
احتجاج على احتكار نتنياهو إدارة أزمة كورونا (Getty)
+ الخط -
استأنفت "حركة احتجاج شعبية" في إسرائيل مسيرة السيارات التي ترفع الرايات السوداء في تعبير عن رفض احتكار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إدارة أزمة وباء كورونا، وقيام رئيس الكنيست يولي إدلشتاين، الأربعاء الماضي، برفع الجلسة ومنع التصويت على اختيار رئيس جديد للكنيست وفق ما ينص عليه القانون.

وجاء استئناف مسيرة "الرايات السوداء" في محاولة من المعارضة، وتحديدا من حزب "كاحول لفان"، للضغط على نتنياهو للمضي قدما نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الحزب في ظل أزمة الكورونا.

كما يأتي أيضاً كرد غير مباشر على استمرار ادعاءات نتنياهو وتحريضه ضد "كاحول لفان" والجنرال بني غانتس بأنه في الوقت الذي يبذل رئيس الحكومة كل جهد ممكن لمكافحة فيروس الكورونا، ينشغل حزب "كاحول لفان" في "ألاعيب حزبية ضيقة هدفها الرئيس الإطاحة بنتنياهو وتشكيل حكومة بدعم من نواب القائمة المشتركة للأحزاب العربية، التي يثابر نتنياهو على اتهامها بدعم الإرهاب لتقويض أي شرعية لحكومة قادمة يشكلها بني غانتس غير حكومة وحدة وطنية بمشاركة نتنياهو".

ومع أن منظمي مسيرة السيارات التي ترفع رايات سوداء يتبعون عموما لأنصار "كاحول لفان"، ويدعون أن هدفهم الدفاع عن الديمقراطية، إلا أنهم لم يتصدوا ولو بكلمة واحدة للتحريض المنهجي لنتنياهو ضد شرعية نواب القائمة المشتركة.


وتأتي مسيرة اليوم، التي كانت قد سبقتها مسيرة مماثلة الأسبوع الماضي وفرقتها الشرطة الإسرائيلية بحجة أن المشاركين فيها يخرقون تعليمات وزارة الصحة بشأن تدابير الحماية من الكورونا، بعد يوم من إقرار المحكمة العليا بوجوب عقد جلسات الكنيست ومزاولة عملها اليوم.

ومع إعلان المحكمة، هدد حزب "الليكود" ومعسكر اليمين المؤيد له الذي يملك 58 نائباً في الكنيست من أصل 120 عضوا، بمقاطعة جلسة الكنيست الرسمية اليوم، ووقف أي مفاوضات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في حال أصر تحالف "كاحول لفان" على إجراء تصويت على تشكيل اللجان الرئيسية وفي مقدمتها اللجنة الناظمة، ولجنة الأمن والخارجية ولجنة برلمانية لمكافحة الكورونا ولجنة المالية.

وكان "الليكود" قد حذر، أمس، من أنه في حال أصر معسكر "كاحول لفان" على بند تغيير رئيس الكنيست، فإن ذلك يعني وقف أي مفاوضات والذهاب لانتخابات رابعة.

المساهمون