الخلاف على وزارة القضاء يعوق تشكيل حكومة وحدة بإسرائيل

الخلاف على وزارة القضاء يعوق تشكيل حكومة وحدة في إسرائيل

21 مارس 2020
غانتس يتحسب من انقلاب نتنياهو (يونتان سيندل/ فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الـ"13" أن كلاً من حزب "الليكود" وتحالف "كحول لفان" (أزرق أبيض) يقتربان من التوصل إلى اتفاق يقضي بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة تعمل لمدة ثلاث سنوات، فيما يظل الخلاف يدور حول أيٍّ منهما سيتولى وزارة القضاء، فضلاً عن طريقة التناوب على رئاسة الحكومة.
وفي تقرير بثته الليلة الماضية، أشارت القناة إلى أن الاتفاق المتبلور يقضي بأن يبقى زعيم "الليكود"، رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، في منصبه لمدة عام ونصف، على أن يتولى زعيم "كحول لفان"، بني غانتس، الرئاسة بقية المدة.


ولفتت القناة إلى أنه تحسباً لمخاوف "كحول لفان" من أن يقدم نتنياهو على حلّ الحكومة والدعوى إلى انتخابات جديدة فور انتهاء مدة فترته، فقد اقترح أن يتضمن الاتفاق المتبلور بنداً ينص على أن يتولى غانتس رئاسة الحكومة الانتقالية عندها.
من ناحية ثانية، ذكرت قناة التلفزة الـ"12" أن شغل وزارة القضاء يمثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسة التي تحول دون إنجاز الاتفاق على تشكيل الحكومة حتى الآن. وأشارت القناة إلى أن كلاً من الحزبين يطالب بأن يتولى ممثل عنهما شغل هذه الوزارة، بسبب دورها الحاسم في تعيين كبار المسؤولين في مؤسسة النيابة العامة إلى جانب صلاحياتها كجهة منظمة لعمل المحاكم.
وبحسب القناة، فإن بعض الصيغ التي طرحت لتجاوز الخلاف حول هذه القضية تتمثل بأن يتولى شخص من خارج الحزبين منصب وزير القضاء، على أن يعينه نتنياهو، وهو ما يرفضه غانتس.
وأوضحت أن هناك اقتراحاً آخر يتمثل بتعيين وزير للقضاء من أحد الحزبين ونائب من الحزب الآخر على أن يُتخَذ القرار داخل الوزارة باتفاق الوزير ونائبه.
وتكتسب مواصلة السيطرة على وزارة القضاء أهمية كبيرة بالنسبة إلى نتنياهو الذي يواجه ثلاث قضايا فساد، وقد أثبت تعيينه لمقربه القيادي في "الليكود"، أمير أوحانا جدواه، حيث إن أوحانا حرص على تعيين دان إلداد نائباً عاماً، الذي يتبنى مواقف أكثر مرونة وتساهلاً إزاء قضايا الفساد التي يحاكم بها نتنياهو.

وأجمعت قنوات التلفزة الإسرائيلية على أن خلافاً كبيراً يسود قيادة الأحزاب التي تشكل تحالف "كحول لفان" بشأن الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو، حيث إن موشيه يعلون، الذي يتزعم حزب "تيلم" ويئير لبيد، الذي يتزعم حزب "ييش عتيد" يرفضان الفكرة.
وذكرت قناة "كان" الرسمية أن هناك مخاوف داخل "كحول لفان" من أن نتنياهو قد يوظف المفاوضات مع التحالف فقط من أجل الدفع نحو تفكيكه، وتشجيع نواب على الانشقاق عنه وتشكيل حكومة تضم الأحزاب اليمينية والنواب المنشقين.