السيستاني يندد بالهجوم على متظاهري النجف

السيستاني يندد بالهجوم على متظاهري النجف

07 فبراير 2020
انتقد ضمنياً اعتداء "الصدريين" على المتظاهرين (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -
ندد المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني بالاعتداءات التي وقعت ضد متظاهري النجف أمس الأول الأربعاء، وتسببت بمقتل وإصابة ما لا يقل عن 140 عراقيا، مطالبا القوات العراقية بالقيام بدورها لحفظ الأمن والنظام.

ونقل ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي، عن السيستاني قوله: "على الرغم من النداءات المتكررة التي أطلقتها المرجعية الدينية حول ضرورة نبذ العنف والالتزام بسلمية التظاهرات، إلا أن ذلك لم يحل دون وقوع حوادث مؤسفة ومؤلمة خلال الأيام الماضية، سفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق، وكان آخرها ما وقع في مدينة النجف الأشرف مساء الأربعاء الماضي".

وفي رسالة واضحة برفض تدخل التيار الصدري في التظاهرات وممارسته أعمال قمع ضد المتظاهرين، قال إن "المرجعية تدين كل الاعتداءات والتجاوزات التي حصلت من أي جهة كانت، وتعزي العوائل التي فقدت أحبتها جراء ذلك، كما تؤكد على ما سبق أن أشارت إليه في مناسبة أخرى من أنه لا غنى عن القوى الأمنية الرسمية في تفادي الوقوع في مهاوي الفوضى والاخلال بالنظام العام، فهي التي يجب أن تتحمل مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين، ولا مبرر لتنصلها عن القيام بواجباتها في هذا الإطار، وعليها أن تتصرف بمهنية تامة، وتبتعد عن استخدام العنف في التعامل مع الاحتجاجات السلمية، وتمنع التجاوز على المشاركين فيها، وفي الوقت نفسه تمنع الإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة بأي ذريعة أو عنوان".

وحول تكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الحكومة، قال السيستاني إن "المرجعية الدينية قد حددت في خطبة سابقة رؤيتها لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة، وأوضحت أن الحكومة الجديدة التي تحل محل الحكومة المستقيلة يجب أن تكون جديرة بثقة الشعب، وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة، والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات مبكرة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانوني أو للتدخلات الخارجية، وتؤكد المرجعية الدينية مرة أخرى أنها غير معنية بالتدخل أو إبداء الرأي في أي من تفاصيل الخطوات التي تتخذ في هذا المسار".

ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه الحوارات مستمرة من أجل إكمال تشكيلة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.

وانتقد نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي حوارات القوى السياسية، موضحا، في تغريدة على "تويتر"، أن حراكهم السياسي خلال الأيام السابقة لم يصب في مصلحة العراق، مضيفا أن "قيادات سياسية بائسة يائسة لا تقدر خطورة المرحلة، وتعمل بردود الأفعال".

وفي السابق، قال مسعود حيدر، مستشار زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، إن الأكراد وضعوا 11 نقطة لا بد من تحقيقها مقابل دعم حكومة علاوي، موضحا، في تصريح صحافي، أن "هذه النقاط تتعلق بالتعاون والشراكة والتوافق في صنع القرار وإدارة مؤسسات الدولة".