الاحتلال يشدد إجراءاته حول "الحرم" بالخليل والآلاف يصلّون فيه

الاحتلال يشدد إجراءاته حول "الحرم" في الخليل وآلاف الفلسطينيين يصلّون فيه

06 فبراير 2020
نكّل جنود الاحتلال بالوافدين إلى الحرم (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -
شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إجراءاتها العسكرية عند مدخل الحرم الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، على الحاجز العسكري المؤدي إليه، بالتزامن مع زيارة آلاف الفلسطينيين من مدن الضفة الغربية للحرم، فيما شهدت أماكن عدة من الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناشط عماد أبو شمسية لـ"العربي الجديد: "لقد صلى آلاف الفلسطينيين ممن دعتهم حركة الشبيبة الطلابية - الذراع الطلابي لحركة "فتح" في الخليل، من مدن نابلس، وطولكرم، وجنين، وغيرها للمشاركة في الوقفة الرافضة لـ(صفقة القرن)، عند دوار ابن رشد، وسط مدينة الخليل، قبل التوجه لصلاة الظهر في الحرم الإبراهيمي، ثم التجول في البلدة القديمة".
وأوضح الناشط عماد أبو شمسية أن جنود الاحتلال المتمركزين عند الحاجز المقام عند الحرم الإبراهيمي، نكلوا بالوافدين إليه، ورفعوا إجراءات التدقيق في البطاقات الشخصية، وتفتيش الملابس بشكلٍ لافت.
وتستمر المواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية، وسط مدينة الخليل أيضاً، منذ ساعات ظهر اليوم، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز الــ17 في بلدة بيتونيا، غرب رام الله، عقب إغلاق الاحتلال للطريق المؤدية إلى قرية عين عريك القريبة من بيتونيا، بزعم إصابة أحد جنود الاحتلال بإطلاق نار قرب مستوطنة "دوليف" القريبة من رأس كركر.

واندلعت مواجهات أخرى مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، احتجاجاً على "صفقة القرن"، بينما كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، اليوم الخميس، شاباً من بلدة الدوحة، غرب بيت لحم، أثناء وجوده في مكان عمله، إذ اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي بيت لحم وبيت جالا وسط اندلاع مواجهات مع الشبان، حيث تزعم قوات الاحتلال أنها تبحث عن منفذ عملية الدهس في القدس. وأسفرت تلك المواجهات عن وقوع إصابات بالاختناق، وبجروح بالرصاص، أحدهم مصور صحافي ومسعف وشاب في الرأس، ووُصفت حالته بالمستقرة.
وإلى الشمال من الضفة، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة عزون، شرق قلقيلية، بعد استشهاد الشرطي طارق بدوان، من عزون، أثناء وجوده في عمله بمقر الشرطة الخاصة في جنين.

وقال الهلال اللأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 11 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية، وإن "جميع الإصابات تم علاجها ميدانيا، حيث كانت الإصابات ما بين إصابات بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع والسقوط".

في غضون ذلك، أوعزت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، وفق بيان للوزارة، اليوم الخميس، برفع جهوزية الطوارئ في كلّ مراكز العلاج في الأراضي الفلسطينية، في ظل تصعيد الاحتلال بإصابة وقتل أبناء الشعب الفلسطيني.

وقالت الوزيرة الكيلة: "إن مراكز الطوارئ تعمل بكامل جهوزيتها وعلى مدار الساعة، لاستقبال الجرحى، وتوفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة لرفع جهوزية غرف العمليات للتعامل مع مختلف الإصابات بشكل فوري وطارئ"، مشددة على أن الوزارة تتابع مع كلّ المؤسسات الصحية التعامل مع الإصابات، من حيث نقل الجرحى واستقبالهم وعلاجهم، وتوفير مراكز العلاج، وفي حال تطلب الأمر، تحويلهم بشكل عاجل.
في سياق آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المواقع الأثرية في بلدة سبسطية ومنطقة المسعودية، شمال نابلس، شمال الضفة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وفق ما أفاد به رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
على صعيد منفصل، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أصحاب بركس ومخزنين بهدمها في بلدة جبل المكبر، جنوب القدس المحتلة.