سلامة: لا نستبعد اجتماع طرفي الصراع بليبيا في جنيف

سلامة: نسعى لهدنة دائمة بليبيا ولا نستبعد اجتماع الطرفين في جنيف

04 فبراير 2020
يدير سلامة اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 (Getty)
+ الخط -
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الثلاثاء، أنّ الأطراف المتناحرة بدأت محادثات في جنيف لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مشدداً على أنّ "هناك إرادة حقيقية لدى الطرفين لبدء مفاوضات".

وتُعقد في مدينة جنيف السويسرية اجتماعات للجنة العسكرية الليبية المشتركة بصيغة 5+5 (5 أعضاء من ممثلي حكومة الوفاق الوطني، و5 من الأعضاء التابعين لخليفة حفتر)، يديرها سلامة.

وقال سلامة، في مؤتمر صحافي: "نسعى لهدنة دائمة في ليبيا، وقد عبّر الطرفان الليبيان في جنيف عن رغبتهما في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار". وأشار المبعوث الأممي إلى أنه "جرت لقاءات فردية مع كلّ وفد ليبي على حدة، ولا نستبعد اجتماع الطرفين معاً لاحقاً".
وتحدّث سلامة عن خروقات طرفَي الصراع في ليبيا، قائلاً إنهما خرقا اتفاق وقف توريد الأسلحة وضمّا مقاتلين أجانب، لافتاً إلى أن قرارات مؤتمر برلين لم يتم احترامها من قبل الطرفين.

وأمل سلامة في أن يُصدر مجلس الأمن الدولي خلال أيام، قراراً يجدّد تأكيد حظر الأسلحة.

وقال مكتب الأمم المتحدة في جنيف إن سلامة بدأ محادثات، أمس الاثنين، مع حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً، وأعضاء من القوات التابعة للواء خليفة حفتر.

شروط برلمان طبرق

إلى ذلك، أعلن مجلس النواب المنعقد بطبرق، اليوم الخميس، عن شروطه للمشاركة في حوار جنيف بين مجلس النواب ومجلس الدولة.

وبحسب بيان للمجلس، فإنه قرر، في جلسة اليوم الثلاثاء، توجيه خطاب إلى المبعوث الأممي في ليبيا يتضمن "الشروط الواجب توفرها للمشاركة في حوار جنيف"، موضحا أن الخطاب سيتضمن خمسة شروط، أولها أن يتم اختيار ممثلي مجلس النواب من قبل المجلس وداخل قبة مجلس النواب، وتحال من رئيس مجلس النواب، وثانياً أن تحيل البعثة الأممية قائمة الأعضاء الـ14 الذين ستتولى اختيارهم من جانبها لتشكيل لجنة الأربعين، يوافق عليها المجلس، وثالثا أن يتم تحديد مهمة لجان الحوار بشكل واضح والمدة الزمنية لها وآليات عملها.

أما الشرط الرابع فيتمثل في أن لا يتم إقرار واعتماد أي حكومة إلا بعد المصادقة عليها من مجلس النواب، وخامسا عدم مساواة عدد الممثلين لمجلس النواب بعدد ممثلي المجلس الاستشاري.

اجتماعات مصرية إماراتية مع حفتر

وتواصلت الاجتماعات المصرية - الإماراتية مع ممثلين لحفتر، بشأن التوافق حول محددات التحرك في الملف الليبي خلال الفترة المقبلة على المستويين السياسي والعسكري، وذلك بحسب مصادر مصرية وليبية تحدثت مع "العربي الجديد".
وقال مصدر دبلوماسي معني بالملف الليبي، لـ"العربي الجديد"، إن اجتماعاً موسعاً حضره مسؤولون في جهاز الاستخبارات العامة وعسكريون مصريون، وممثلون عسكريون لحفتر، بالإضافة إلى القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، وهو المستشار الأمني لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، والمشرف على الملف الليبي لدى الإمارات. وتناول الاجتماع إدارة المشهد خلال الفترة المقبلة، عسكرياً، وسياسياً على المستوى الدولي. وأوضح المصدر أنه تمّ خلال الاجتماع تحديد الخطوط العامة التي يجب على ممثلي معسكر شرق ليبيا تناولها، وكذلك عدم تجاوزها، خلال مباحثات اللجنة الأمنية العسكرية "5+5"، التي انطلقت أمس في جنيف برعاية الأمم المتحدة.