تأخر نتائج انتخابات الديمقراطيين في أيوا وساندرز يعلن تقدّمه

تأخر إعلان نتائج انتخابات الديمقراطيين التمهيدية في أيوا وساندرز يعلن تقدّمه

04 فبراير 2020
من المتوقع الإعلان عن النتائج في غضون بضع ساعات(Getty)
+ الخط -
أكد السناتور الأميركي بيرني ساندرز، الذي يمثل الجناح اليساري للحزب الديمقراطي، أنه جاء في الطليعة متقدماً على بيت بوتجيج في الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولاية أيوا الأميركية لاختيار المرشح الديمقراطي للاقتراع الرئاسي المقبل، حسب أرقام جزئية جمعها ونُشرت ليل الإثنين الثلاثاء.
وقال ساندرز: "عندما تُعلَن النتائج، أشعر أننا سنرى نجاحاً جميلاً جداً هنا في أيوا"، مؤكداً أن "هذا اليوم يشكل بداية نهاية دونالد ترامب".


من جهته، ألقى بوتجيج خطاباً حماسياً ذهب فيه إلى حدّ اعتبار نفسه "منتصراً". وقال "أيوا فاجأت البلاد".


وأعلن فريق حملة ساندرز هذه المعطيات التي تشمل حوالي 40 بالمئة من مراكز التصويت، "بسبب عجز الحزب الديمقراطي في أيوا عن نشر نتائج مساء اليوم" الاثنين.
وتفيد هذه الأرقام بأن ساندرز حصل على 28,62 بالمئة، مقابل 25,71 بالمئة للمعتدل بوتجيج، و18,42 بالمئة للسناتور إليزابيث وارن.
وحلّ نائب الرئيس السابق جو بايدن في المرتبة الرابعة بـ15,08 بالمئة، في ما يُعدّ أداءً سيئاً للرجل الذي بقي لأشهر في طليعة استطلاعات الرأي.
وتحدثت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن أنه لا يوجد فائز حتى الآن في الانتخابات الافتتاحية الحاسمة للعثور على منافس لترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك بسبب ما سمّته "فوضى محرجة" لإعلان النتائج في مؤتمرات الديمقراطيين في أيوا، مشيرة إلى أنّ النتائج الأولى لـ1600 مركز انتخابي لم تظهر بعد أربع ساعات من بدء المؤتمرات الحزبية.
وأشارت الشبكة، نقلاً عن مسؤولَين اثنَين إشارتهما إلى أنه تمّ إبلاغ الحملات في الساعات المبكرة لصباح اليوم الثلاثاء، بألا تتوقع أي نتائج إلا في وقت لاحق من اليوم.


وكان السباق إلى البيت الأبيض انطلق داخل الحزب الديمقراطي بمشاركة أكثر من 24 طامحاً إلى منافسة المرشح الجمهوري ترامب، بعضهم بدأ جهوده منذ عام. لكن لم يبق الآن، قبل تسعة أشهر من تاريخ الانتخابات، سوى 11 منهم.
ومن المرجح أن يتقلّص مجال المنافسة أكثر عقب انتخابات الولاية المُهمّة التي تقدم أول نتائج موثوقة في سباق سيحدّد التوجه المستقبلي للحزب، وحامل لوائه في الانتخابات الرئاسية في 2020.

وتدفق الناخبون، أمس الاثنين، على أكثر من 1600 مدرسة ومركز مجتمعي ومواقع عامة أخرى، للإدلاء بأصواتهم والاختيار بين 11 ديمقراطياً يسعون لترشيح الحزب، يتقدمهم ساندرز وجو بايدن، اللذان تصدرا أحدث استطلاعات الرأي في الولاية.

وتواترت أنباء عن امتداد طوابير طويلة، واحتشاد أعداد غفيرة في بعض المواقع، لكن مواقع المؤتمرات الحزبية أغلقت الساعة السابعة مساء الاثنين، وبدأت الحشود تتأهب لعملية الفرز. 

وأيوا، التي تقطنها غالبية من السكان البيض، وتكثر بها المناطق الريفية، هي أول اختبار في معركة انتخابات الولايات لاختيار مرشح ديمقراطي يواجه ترامب في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
وبعد حملة استغرقت أكثر من عام، وإنفاق أكثر من 800 مليون دولار، قد تبدأ نتائج أيوا في تقديم إجابات لحزب يسعى جاهداً لهزيمة ترامب.
وفي مؤتمر انتخابي انعقد بمدرسة ثانوية في دي موين، قالت إليزابيث وارن، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس، والساعية لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات: "نحتاج مرشحاً يمكنه أن يلمّ شتات حزبنا... نحتاج اتحاد كل ديمقراطيينا... تحتاجون شخصاً يكون مصدر إلهام للناس: ديمقراطيين ومستقلين وجمهوريين".


وإذا فاز مرشح بهامش كبير في أيوا، قد يظل الديمقراطيون يفتقرون لإجابات واضحة، مع انتقال السباق لثلاث ولايات أخرى ستشهد تصويتاً مبكراً، وهي نيو هامبشير، ونيفادا، وساوث كارولاينا، في وقت لاحق.
ويتوقع المسؤولون الحزبيون في أيوا إقبالاً شديداً، يتجاوز ما يقرب من 240 ألف ناخب شاركوا في التجمعات الانتخابية عام 2008، وسط أجواء مفعمة بالحماسة لدى سعي باراك أوباما للترشح للانتخابات أول مرة.
ويمثل إلحاق الهزيمة بترامب الهدف الرئيس للناخبين لدى دخولهم مراكز التجمعات الانتخابية، وفقاً لاستطلاع أجراه التجمع الانتخابي الوطني، إذ قال 62 في المئة إنهم يريدون مرشحاً يمكنه هزيمة ترامب، بينما قال 36 في المئة إنهم يريدون مرشحاً يتفق معهم في ما يتعلق بالقضايا الرئيسة.