قوات النظام السوري تقترب من سراقب.. وتعزيزات للجيش التركي

قوات النظام السوري تقترب من سراقب.. والجيش التركي يستقدم تعزيزات

03 فبراير 2020
قوات النظام سيطرت على قرية جوباس (Getty)
+ الخط -

سيطرت قوات النظام السوري، مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الطائفية، مساء اليوم الاثنين، على قرية قرب مدينة سراقب، شرقي إدلب، فيما استقدم الجيش التركي تعزيزات إضافية إلى المنطقة.

وبحسب ما رصد "العربي الجديد"، فإن قوات النظام سيطرت على قرية جوباس، وباتت على بعد أقل من كيلومترين من مدينة سراقب الاستراتيجية، على طريق حلب - دمشق الدولي.

وأوضح الرصد أن قوات النظام استهدفت النقطة التركية في قرية الترنبة قرب سراقب، من دون معلومات عن وقوع خسائر في صفوف الجيش التركي.

وفي وقت سابق، استهدفت قوات النظام والمليشيات الموالية لها النقطة ذاتها، ما أدى إلى مقتل ثمانية عناصر، وإصابة آخرين بجراح.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معلقا على مقتل الجنود الأتراك في إدلب، إن بلاده ستجعل النظام السوري "يدفع ثمن فعلته".

وجاء ذلك في كلمة له، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في العاصمة كييف.

وأكد قائلا: "نرد على ذلك بكل حزم، سواء من البر أو الجو، بحيث يدفعون ثمن فعلتهم"، موضحا أن قوات النظام السوري نفذت هجماتها الجوية على إدلب صباح الاثنين، ما أسفر عن مقتل 8، بينهم 3 مدنيين و5 جنود.

وأكد أن التطورات في إدلب وصلت إلى وضع لا يطاق، مشيراً إلى أنهم صبروا في هذا الصدد كثيرا.

وأعرب الرئيس التركي عن أمله في أن يعي الجميع التزاماته في إطار اتفاقيتي أستانة وسوتشي، وأن يواصلوا العمل في هذا الإطار، لافتا إلى قيام النظام بقصف إدلب التي يعيش فيها قرابة 3 أو 4 ملايين إنسان، بالبراميل المتفجرة وغيرها، وسط تغاض من قبل روسيا.

وأشار إلى أن المعطيات الأخيرة تشير إلى نزوح نحو مليون شخص نحو الحدود التركية، وأن المدنيين، نساء وأطفالا وكبارا، يفرون من الهجمات حاملين معهم ما يمكن إنقاذه من أغراضهم، كالأسرة والأغطية، ويتجهون نحو الحدود.

وذكر أردوغان أن تركيا تستضيف في الوقت الراهن نحو 4 ملايين سوري.

وأكد أنه لا يمكن لبلاده استيعاب مليون لاجئ آخر، ولذلك تعمل على توفير مأوى لهم في الجانب السوري ومساعدتهم في أماكن وجودهم.

وتسعى قوات النظام، التي باتت على بعد نحو 8 كيلومترات عن مدينة إدلب، للوصول إلى مدينة سراقب الاستراتيجية، بهدف بسط سيطرتها على الطريق الدولي.

وفي غضون ذلك، استقدم الجيش التركي قوات جديدة من معبر كفرلوسين في ريف إدلب، وتوجّهت بعد ذلك إلى ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي.

وضمّت القوة دبابات ومصفحات وناقلات جند وشاحنات، وبذلك يرتفع عدد الأرتال التركية التي دخلت إدلب خلال الـ24 ساعة الماضية إلى خمسة.

وكان الجيش التركي قد أنشأ أخيراً نقطة مراقبة في قرية الترنبة بناحية سراقب، تزامناً مع تقدم قوات النظام السوري في ناحية معرة النعمان وحصار نقطة المراقبة التركية في معرحطاط، جنوبي المعرة، وذلك بعد شهور من حصار نقطة المراقبة التركية في ناحية مورك بريف حماة الشمالي.

وتنشر القوات التركية في سورية 12 نقطة مراقبة على الأقل، بناءً على تفاهمات أستانة مع الدول الضامنة للمحادثات (إيران وروسيا)، وذلك في محيط منطقة "خفض التوتر" في شمال غربي سورية.

وعزز الجيش التركي وجوده في تلك النقاط عبر تدعيمها بالسواتر الترابية والإسمنتيّة، ودعمها بالجنود والآليات الثقيلة والمدفعية الميدانية، كان آخرَها رتل ضخم دخل يوم أمس إلى نقاط المراقبة في ريف حلب.

14 قتيلا بقصف روسيا لريف حلب

إلى ذلك، ارتفع إلى 14 عدد القتلى من المدنيين الذين سقطوا اليوم، الاثنين، نتيجة قصف جوي للطائرات الحربية الروسية على ريف مدينة حلب الغربي، شمال غربي سورية.

ومن ضمن الضحايا طفلان وسيدة قتلوا نتيجة قصف جوي روسي استهدف منطقة "جمعية الأرمن" في ريف حلب الغربي.


كما قتل مدنيان اثنان وأصيب آخرون نتيجة قصف مماثل استهدف بلدة كفرناها، التابعة لمدينة الأتارب، غربي مدينة حلب.

وفي وقت سابق، قتل تسعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، نتيجة استهداف حافلة تقل نازحين على طريق "جمعية الرحال" في ناحية كفرناها.

ويوم أمس، الأحد، قتل 14 مدنياً في محافظتي إدلب وحلب، نتيجة ضربات جوية ومدفعية وصاروخية روسية وأخرى لقوات النظام.

وأحصى فريق "منسقو استجابة سورية" نزوح 22935 عائلة تتوزع على 130958 نسمة من ريفي حلب الجنوبي والغربي، جميعهم نزحوا من بلداتهم وقراهم جراء الحملة العسكرية الأخيرة، منذ 16 يناير/ كانون الثاني الماضي. 

كما وثّق نزوح 31408 عائلات تتوزّع على 179026 نسمة من بلدات وقرى ريفي إدلب الجنوبي والشرقي جراء الحملة العسكرية في المدة ذاتها.

ولفت الفريق إلى أن العدد الإجمالي للنازحين من أرياف حلب وإدلب بلغ حتى الآن 54343 عائلة، تتوزّع على 309984 نسمة توزعوا على المناطق القريبة من الشريط الحدودي في ريفي حلب وإدلب.