أردوغان لبوتين: "ابتعد عن طريقنا واتركنا نواجه النظام السوري"

أردوغان لبوتين: "ابتعد عن طريقنا واتركنا نواجه النظام السوري"

29 فبراير 2020
أردوغان: القوات السورية "ستدفع ثمن" هجماتها ضد القوات التركية"(Getty)
+ الخط -

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أنه طلب من روسيا "الابتعاد عن طريقنا" في سورية خلال مكالمة هاتفية، الجمعة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إثر مقتل أكثر من 30 عسكرياً تركياً في سورية.

وقال أردوغان في خطاب في إسطنبول: "قلت لبوتين: ماذا تفعلون هناك؟ إذا كنتم تريدون إنشاء قاعدة، لكم ذلك، لكن ابتعدوا عن طريقنا واتركونا لوحدنا مع النظام السوري".

كما ذكر أردوغان أن تركيا لم تتدخل في سورية بناءً على دعوة من نظام الأسد وإنما استجابةً لطلب الشعب السوري، وأنها ليست لديها نية للخروج ما دام شعبها يطالبها بالبقاء.

وشدد على أن تركيا لا تسعى إطلاقا إلى مغامرة في سورية أو توسعة حدودها، وأكد عدم وجود أي مطامع في نفط أو أراضي سورية، إنما جُل هدفها ضمان أمنها القومي عبر إقامة منطقة آمنة شمالي سورية.

ولفت أردوغان، حسب وكالة "الأناضول"، إلى أن الأزمة في إدلب جرى حبكها بهدف التضييق على تركيا، وأن الهدف الرئيسي من هذا السيناريو هو تركيا وليس سورية.

استهداف النظام السوري

إلى ذلك، أكد الرئيس التركي أن قوات النظام السوري "ستدفع ثمن" هجماتها ضد القوات التركية.

وأضاف في هذا الصدد أن القوات المسلحة التركية دمرت مستودعا كيميائيا للنظام السوري مساء الجمعة، وعلّق قائلًا: "لم نرغب بالوصول لهذه النقطة، لكن النظام أجبرنا على معاملته بهذه الطريقة".

وأعلن أردوغان مقتل أكثر من 2100 عنصر من قوات النظام السوري وتدمير نحو 300 آلية تابعة له.

وأكد على أن تركيا تواصل جهودها لإنشاء منطقة آمنة فعليا بعمق 30 كيلومترا، على طول حدودها المشتركة مع سورية.

وليل الجمعة السبت، دمّرت القوات التركية "منشأة للأسلحة الكيميائية، واقعة على بعد 13 كيلومتراً جنوبي حلب، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف الأخرى التابعة للنظام"، كما أعلن مسؤول تركي كبير، رفض الكشف عن هويته لصحافيين، من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل، وفق ما ذكرته "فرانس برس".

ووقع هجوم مساء الخميس في ريف إدلب، وأدى إلى سقوط 33 قتيلاً من الجنود الأتراك، فضلاً عن 32 مصاباً. وبحسب مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن طائرة حربية قصفت تجمّعاً للقوات التركية في قرية بليون بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الجنود.

وأوضحت المصادر أن مدفعية النظام عاودت استهداف التجمّع بعد قصفه بالطائرات، ما أدى إلى انهيار المبنى الذي كانت تتمركز فيه القوات.

ورداً على الهجوم، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الجمعة، أن الجيش التركي قصف أكثر من 200 موقع تابع للنظام عبر الطائرات المسيرة والمدفعية، وتم "تحييد" أكثر من 300 من عناصر النظام السوري، مشيراً إلى "أن الضربات أدّت إلى تدمير 5 مروحيات و23 دبابة و23 مدفعاً وأنظمة دفاعية وحيّدنا 309 عناصر للنظام". كذلك لفت إلى تدمير 10 مدرعات و5 شاحنات لنقل الذخيرة و3 مستودعات للذخيرة ومستودعين لمستلزمات عسكرية وأحد المقرات التابعة لقوات النظام.

أبواب مفتوحة للاجئين

وبشأن موضوع اللاجئين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين في التوجه إلى أوروبا.

وأضاف بهذا الشأن: "قلنا قبل أشهر، إذا استمر الوضع على حاله فإننا سنضطر لفتح الأبواب، لقد انزعجوا من قولنا هذا ولم يصدقوه، وأمس (الجمعة) فتحنا الأبواب".

وتابع: "والآن بلغ عدد الذين عبروا الأبواب نحو أوروبا حوالي 18 ألفًا لغاية صباح السبت، لكن يمكن أن يصل العدد اليوم إلى 25 ألفاً أو 30 ألفاً، ولن نغلق المعابر خلال الفترة القادمة".