بومبيو يحذّر من هجوم النظام السوري في إدلب

بومبيو يحذّر من هجوم النظام السوري بإدلب والدخول بصراع مع تركيا

25 فبراير 2020
بومبيو: التدخل في انتخاباتنا أمر غير مقبول (Getty)
+ الخط -


أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، أن النظام السوري لن يحقق نصراً عسكرياً في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، مشيراً إلى أن الهجوم يزيد من خطر الدخول في صراع مع تركيا، الدولة الحليفة لواشنطن في الناتو.

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي، حسب وكالة "الأناضول": "قلنا مراراً النظام السوري لن يحقق نصراً عسكرياً، وهجومه على إدلب يزيد فقط من خطر الدخول في صراع مع حليفنا في الناتو تركيا".

وتواصل قوات النظام السوري هجومها على محافظة إدلب بدعم روسي، وقد سيطرت على مواقع ومدن استراتيجية هامة في هجوم أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين خاصة، رغم تحذيرات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإمهاله للنظام حتى نهاية شهر فبراير/ شباط الحالي للعودة إلى المواقع المتفق عليها مع روسيا حسب اتفاق سوتشي.

من جانب آخر، وفي ما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، قال بومبيو إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إذا سعت روسيا لتقويض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة هذا العام، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى عن الخطوات التي قد تتخذها إدارة ترامب.

وقال بومبيو للصحافيين، حسب وكالة "رويترز"، إن "التدخل في انتخاباتنا أمر غير مقبول.. إذا اتخذت روسيا أو أي طرف أجنبي آخر خطوات لتقويض عمليتنا الديمقراطية فسوف نتخذ إجراء ردا على ذلك".

وكان المرشّح الديمقراطي المحتمل للانتخابات الأميركية بيرني ساندرز قد طالب، الجمعة، روسيا بـ"الابتعاد" عن هذه الانتخابات، بعد ورود تقارير تفيد بأن موسكو تتدخل في السباق الرئاسي لمصلحة متصدّر الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

وكشف ساندرز للصحافيين أن مسؤولين أميركيين أبلغوه "قبل نحو شهر" بأن روسيا تبذل جهوداً للتدخل في السباق الرئاسي المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وكانت الاستخبارات الأميركية قد خلصت إلى أن روسيا تدخّلت لترجيح كفة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة التي أجريت في عام 2016 بخاصة عبر التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن ترامب شكك في صحة ما توصّلت إليه التحقيقات.



وفي الملف الأفغاني، قال الوزير الأميركي إن الولايات المتحدة لن توقع على اتفاق لتقليص حجم قواتها في أفغانستان إلا إذا نجح اتفاق "لخفض العنف" مع طالبان.

وأضاف بومبيو أنه "في حال نجاحه فقط (اتفاق خفض العنف) سنوقع على اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان" في 29 فبراير/ شباط يتضمن انسحاب القوات الأميركية وبدء مفاوضات.

وكان بومبيو قد أعلن، الجمعة، أنه من المتوقع إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" الأفغانية في 29 فبراير/ شباط الجاري.

وقال بومبيو، في بيان، إن الولايات المتحدة و"طالبان" تجريان محادثات للتوصل لتسوية سياسية لإنهاء الصراع في أفغانستان وتقليص الوجود الأميركي في المنطقة.