العطية: منفتحون تجاه المفاوضات مع دول الحصار

العطية: منفتحون تجاه المفاوضات ولا نية لدى دول الحصار لحل الأزمة

25 فبراير 2020
العطية: حصار قطر دمّر منظومة مجلس التعاون(كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، اليوم الثلاثاء، إن بلاده منفتحة تجاه المفاوضات مع دول الحصار، مضيفاً أن "كل خطوة إيجابية تجاهنا سنقابلها بخطوتين"، قبل أن يستدرك بالقول "لا نية لدى الأطراف الأخرى لحل الأزمة الخليجية".

وأضاف العطية، في ندوة نظّمتها جامعة جورج تاون في الدوحة، أن دول الحصار "لا تريد خروج قطر من مجلس التعاون الخليجي لأنها تستفيد من وجود قطر وعلاقاتها الدولية"، لكنه أضاف أن "هناك فرقاً بين رؤية قطر لمجلس التعاون الخليجي ورؤيتهم القاصرة للمجلس".

وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري إنه "لا يمكن لأي دولة أن تتحمل جسامة العدوان الذي تحملناه، فهذه قضية غير مسبوقة لأن العدوان كان شرساً في 2017، وبسبب تحالفاتنا وأصدقائنا استطعنا أن نتصدى لهذا العدوان، وفي أقل من 72 ساعة، أرسلوا لنا بضائع من جميع أنحاء العالم".

وأشار إلى أن بلاده واجهت "حرباً هجينة، بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية"، مضيفاً "اعتدوا علينا بمختلف الوسائل، وأنا أؤمن بتعزيز القوة الناعمة لمواجهة التهديدات".

وأضاف "هم يريدون أن يحاصرونا 50 عاماً، كما حوصرت كوبا"، مضيفاً أن دول الحصار لديها مخاوف من تحول قطر إلى هونغ كونغ أو سنغافورة، وهي ماضية في التطور والابتكار.

وأضاف "انفتاح قطر على العالم الخارجي ونجاحها في أن تكون وسيطاً في حل القضايا الدولية ولاعباً موثوقاً فيه عزز مكانتها على الصعيد الدولي".

ونشبت الأزمة الخليجية إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، بالإضافة إلى أنها فرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، عقب حملة "افتراءات وأكاذيب"، أكدت الدوحة أن هدفها المساس بسيادتها واستقلالها.

وأوضح العطية أن الفترة التي فصلت بين أول يوم للحصار إلى اليوم هي "ألف يوم من النصر، وليس ألف يوم من الحصار"، موضحاً أن دول الحصار كانت "تريد أن تكسرنا من الداخل، لكن بمشيئة الله والمقيمين تجاوزنا الأمر منذ المرحلة الأولى".

وأكد أن "الحصار على قطر لم يؤثر عليها فقط، بل أثر على العالم، كوننا نملك ثالث احتياطي من الغاز، ورغم ذلك التزمنا بوعودنا، بل وفّرنا الغاز لخصومنا". 

وتابع: "نحن دولة صغيرة تحيط بها دول كبيرة، لكن القوة الناعمة تلعب دوراً كبيراً في الردع.. لدينا الجانب الاقتصادي والاجتماعي"، موضحاً أن "حجم الدول لم يعد مطروحاً حالياً في الردع".

وفي رده على سؤال حول الدور الأميركي في الأزمة الخليجية وحصار قطر، قال العطية إن دول الحصار "أخطأت عندما تجاهلت أن الولايات المتحدة الأميركية دولة مؤسسات"، مشيراً إلى أن ما واجهته قطر "تغيير لقواعد اللعبة، وتغيير للمبادئ، وهو ما دمّر منظومة مجلس التعاون، وأدى إلى زعزعة الأمن في المنطقة".