مشاورات روسية تركية حول إدلب قريباً.. وقصف تركي للنظام

مشاورات روسية - تركية جديدة حول إدلب قريباً.. وقصف تركي لمواقع النظام

24 فبراير 2020
عناصر من الجيش التركي في سورية(عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، الاستعداد لعقد جولة جديدة من المشاورات الروسية التركية حول الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، فيما قصفت مدفعية الجيش التركي ومدفعية "الجيش الوطني السوري" مواقع لقوات النظام في محوري النيرب وسراقب بريف إدلب الشرقي، وذلك عقب قصف جوي روسي طاول محيط نقطة المراقبة التركية في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية جنوبي إدلب.

ودافع لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك في ختام محادثاته مع نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، في موسكو، عن الغارات الجوية التي شنها الطيران الروسي على محافظة إدلب السورية، مؤكداً إجراء الاستعدادات لعقد جولة جديدة من المشاورات الروسية التركية حول الوضع في منطقة خفض التصعيد.

وقال لافروف: "تجري الآن الاستعدادات لجولة جديدة من المشاورات التي نأمل أنها قد تسفر عن الاتفاق، حتى تكون هذه حقاً منطقة خفض تصعيد لا يتحكم فيها الإرهابيون". وأضاف: "في إطار اتفاقات الرئيسين الروسي والتركي، لم يتفق أحد يوماً على عدم شنّ الضربات الجوابية على الإرهابيين إذا حاولوا التصرف مثلما أصبحوا يتصرفون". وتابع قائلاً: "لذلك، لم يكن هناك شيء مفاجئ في ذلك، وأثق بأن العسكريين الأتراك الذين يعملون على الأرض، يرون ويتفهمون كل شيء، خصوصاً أن الإرهابيين هاجموا مراراً مواقعنا، ومواقع القوات السورية، والمواقع المدنية السورية من محيط تلك النقطة التي تترابط فيها نقاط المراقبة التركية".

قصف تركي لمواقع للنظام
ميدانياً، قالت مصادر من "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية في صفوف "الجيش الوطني السوري"، إن الأخير والجيش التركي قصفا مواقع لقوات النظام في محور بلدة النيرب ومحور مدينة سراقب شرق إدلب.

وتحدثت المصادر عن وقوع خسائر في صفوف قوات النظام جراء القصف، مشيرة إلى أنه جاء رداً على قصف الطيران الحربي الروسي محيط النقطة التركية في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية.

وفيما تحدث ناشطون عن وقوع خسائر بشرية ومادية جراء سقوط إحدى القذائف فوق النقطة التركية، لم تؤكد المصادر هذه الأنباء.
وتحدثت المصادر عن اشتباكات عنيفة على محاور النيرب بين مقاتلي "الجبهة الوطنية للتحرير" وقوات النظام المدعومة بالمليشيات الإيرانية، مشيرة إلى وجود هجوم معاكس في ذلك المحور أيضاً، على قوات النظام.

وتزامن ذلك مع غارات مكثفة من الطيران الحربي الروسي على قرى أرينبة وسطوح الدير وحرش عابدين وبيلون ومدينة كفرنبل وقريتي حزارين وسفوهن، موقعة أضراراً مادية جسيمة، حيث تأتي تلك الغارات دعماً لقوات النظام التي تحاول التقدم براً في محور جبل الزاوية.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" في وقت سابق اليوم الاثنين، أن الجيش التركي انتشر فجر اليوم في العديد من المناطق بجبل الزاوية، من بينها بلدة كنصفرة، وذلك بعد بداية النظام بالهجوم على المنطقة، انطلاقاً من مواقعه في نواحي معرة النعمان.

وذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد"، أن عدد الغارات اليوم على المنطقة تجاوز 120 غارة من الصباح، وسبّب دماراً كبيراً في ممتلكات المدنيين، وأضراراً مادية في مركز للدفاع بقربة بيلون.

وكان القصف المكثف قد أدى في وقت سابق اليوم إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين في قريتي الفطيرة وكوكبة بمنطقة جبل الزاوية.
وتأتي محاولة التقدم من قوات النظام قبيل عشرة أيام من عقد قمة تركية روسية فرنسية ألمانية في إسطنبول لبحث ملف محافظة إدلب.


تحييد واعتقال عناصر من "قسد"
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد وأسر مجموعة من عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وذلك في عمليتين ضد المليشيا بريفَي حلب والرقة.

وقالت الوزارة إن الجيش التركي، بعد حصوله على معلومات عن اجتماع لـ"وحدات حماية الشعب" في مدينة تل رفعت شمال سورية، نفذ عملية استهداف للاجتماع نتج منها تحييد ستة مع عناصر المليشيا من بينهم إداريان. وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن القوات التركية اعتقلت خمسة من عناصر المليشيا في مدينة تل أبيض بريف الرقة، وذلك خلال التخطيط للقيام بعمليات في المنطقة. وأشارت الوزارة إلى أن المجموعة اعتُقلَت وبحوزتها أسلحة ومبالغ مالية.


إلى ذلك، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن انفجار عبوة ناسفة ألصقها مجهولون بسيارة من نوع (فان)، بالقرب "مسجد فاطمة" وسط مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وأدى الانفجار إلى إصابة سائق السيارة بجروح، وأشارت المصادر إلى أن الانفجار وقع بعدما ركن السائق سيارته، بالقرب من أحد المتاجر، مؤكدة أن بقية الأضرار اقتصرت على المادية.

وشهدت المدينة الخاضعة لـ"الجيش الوطني السوري" والجيش التركي أخيراً انفجارات عدة، أوقعت ضحايا وأضراراً مادية.