المعارضة السورية تستعيد بلدة النيرب... والنظام يتقدّم جنوبي إدلب

فصائل المعارضة السورية تستعيد بلدة النيرب... والنظام يتقدّم جنوبي إدلب

24 فبراير 2020
الفصائل سيطرت على القرية التي تعتبر البوابة الغربية لسراقب(Getty)
+ الخط -
استعادت الفصائل العسكرية المعارضة بدعم صاروخي تركي مساء اليوم الإثنين، السيطرة على بلدة النيرب شرقي إدلب قرب مدينة سراقب، فيما واصلت قوات النظام السوري تقدّمها جنوبي إدلب وسيطرت على عدّة قرى، في معركتها التي أطلقتها بهدف الوصول إلى طريق حلب- اللاذقية.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن الفصائل استكملت السيطرة على قرية النيرب، التي تعتبر البوابة الغربية لمدينة سراقب، وباتت على مقربة من جديد من الطريق الدولي حلب- دمشق (إم 5).

وتمكنت الفصائل من تدمير آليات ومدافع للنظام، وقتل وجرح العشرات من قوات النظام على عدة محاور، لتتمكن من دخول أحياء البلدة والبدء بعمليات التمشيط.

وكانت الفصائل شنّت عدة هجمات في وقت سابق على القرية الاستراتيجية، لكن قوات النظام أفشلتها وقتلت في إحدى الهجمات عدة جنود أتراك.

في السياق، سيطرت قوات النظام بدعم جوي روسي على قرى الشيخ مصطفى ومعرة حرمة وجبالا ومعرزيتا جنوبي إدلب، وباتت على مقربة من منطقة جبل الزاوية.

ويبدو أن قوات النظام تحاول التقدم إلى ناحية كفرنبل ومنها إلى جسر الشغور بهدف تطويق ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محيط الطريق الدولي "إم 4" الواصل بين اللاذقية وحلب مروراً بجنوب محافظة إدلب.

ويأتي هذا التقدم على الرغم من تواصل دخول التعزيزات التركية إلى ريف إدلب، إذ دخل رتل مؤلف من مدرعات ومعدات لوجستية مساء اليوم.

وكانت طائرات النظام وروسيا قصفت مناطق تواجد القوات التركية ما بين قريتي كنصفرة والبارة في جبل الزاوية، ما أدى إلى احتراق آلية عسكرية.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الجيش التركي انتشر فجر اليوم في العديد من المناطق بجبل الزاوية من بينها بلدة كنصفرة، وذلك بعد بداية النظام بالهجوم على المنطقة انطلاقاً من مواقعه في نواحي معرة النعمان.

كما أسفر القصف في وقت سابق اليوم عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين في قريتي الفطيرة وكوكبة بمنطقة جبل الزاوية.