السودان يتسلّم مسودة اتفاق من واشنطن حول سد النهضة

السودان يتسلّم مسودة اتفاق من واشنطن حول سد النهضة

24 فبراير 2020
تتكون مسودة الاتفاق من 17 بنداً (إدواردو سوتيراس/فرانس برس)
+ الخط -

تسلّم السودان مسودة اتفاق أعدته وزارة الخزانة الأميركية حول ملء سد النهضة الإثيوبي وتشغيله، يفترض موافقة كل من السودان وإثيوبيا ومصر عليها.

وتتكون مسودة الاتفاق من 17 بنداً، تحدد سلامة السد، واعتماد الدراسات البيئية والاجتماعية، وتنص على إنشاء مجلس وزاري تنسيقي، مع تحديد آلية لحل النزاعات التي قد تطرأ في المستقبل.

ولم يقدم وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس معلومات تفصيلية عن مسودة الاتفاق، لجهة كونها في مرحلة التفاوض وتحت الدراسة من الجانب السوداني وبقية الأطراف.

وأوضح عباس، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين في الخرطوم، أن 90 في المائة مما جاء في مسودة الاتفاق المقترحة من وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي اتُّفق عليه مسبقاً بين البلدان الثلاثة، وأن 80 في المائة من المسودة كان عبارة عن مقترحات سودانية خالصة، نافياً بشدة وجود أي ضغوط من واشنطن على الأطراف للقبول بالمسودة والتوقيع عليها.

وأشار إلى أن التوقيع على المسودة لن يُدخلها حيّز التنفيذ إلا بعد مصادقة الجهات التشريعية في الدول الثلاث عليها.

وجدد عباس نفيه لما جاء في تقارير صحافية عن تنازل السودان عن جزء من حصته من مياه النيل، البالغة 18.5 مليار متر مكعب، لمصلحة مصر، مشيراً إلى أن التفاوض الذي جرى في واشنطن لا يرتبط بالحصص، بل بملء سد النهضة وتشغيله، مبيناً أن السودان طوال جولات التفاوض لم يساند مصر ولا إثيوبيا، بل حرص على الدفاع عن المصالح السودانية، وتقليل المخاطر وحقوق الآخرين.

وشدد على أن الزراعة على النيل "التي تُروى من الفيضان في السودان وحدها ستتأثر بقيام سد النهضة، وأن الخطة تقوم على الري الانسيابي في المستقبل".

وأوضح الوزير أن "السودان سيجني فوائد من إنشاء سد النهضة في كثير من الجوانب، بما يشمل زيادة التوليد الكهربائي من خزان الروصيرص بنسبة تصل إلى 20 في المائة، لو لم يحدث تغيير فني في الخزان، وإذا حدث ستصل النسبة إلى 60 في المائة"، وأشار إلى أنه بعد سد النهضة لن يكون السودان بحاجة إلى إنشاء سدود جديدة ببحيرات، بل خزانات فقط".

من جهته، كذّب سيف الدين حمد، عضو وفد التفاوض الحكومي في مباحثات سد النهضة، أية أحاديث عن "مخاطر فنية من قيام السد، خاصة بعد أن أجرت إثيوبيا تعديلات فنية كبيرة في هيكل السد، تحسباً للفيضانات العالية التي قد تحدث كل 10 آلاف سنة، هذا غيّر التعديل في أساسات السد والأبعاد والأبواب"، مؤكداً أن "الفرق الفنية السودانية وقفت بنفسها على كل التعديلات".