واشنطن تعلن حصيلة جديدة للهجوم الإيراني على قاعدتين بالعراق

واشنطن تعلن حصيلة جديدة للهجوم الإيراني على قاعدتين بالعراق: 110 إصابات

22 فبراير 2020
أعلن ترامب في البداية عدم وجود إصابات(أيمن حنا/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، عن أن عدد الجنود الأميركيين الذين أصيبوا بارتجاجات دماغية جراء إطلاق إيران صواريخ على قاعدتهم في العراق الشهر الماضي قد ارتفع إلى 110. وهذه الحصيلة أكبر من تلك التي تم إعلانها في 10 فبراير/شباط للهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد في غرب العراق.

وقال البنتاغون، في بيان، إنه تم تشخيص إصابات جميع الجرحى بارتجاجات خفيفة في الدماغ، مضيفاً أن 77 منهم عادوا إلى الخدمة. وأضاف البيان أن 35 جندياً نقلوا إلى ألمانيا لمزيد من التقييم، وتم لاحقاً إرسال 25 منهم إلى الولايات المتحدة.

وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن في البداية عدم وجود إصابات في صفوف الجنود الأميركيين، بعد الهجوم الصاروخي الايراني على قاعدة عين الأسد ليلة السابع إلى الثامن من يناير/ كانون الثاني، ليعلن البنتاغون لاحقاً إصابة نحو 12 جندياً.


وأطلقت إيران صواريخ باليستية على القاعدة، رداً على مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية مطلع العام.

وكان البنتاغون قد أعلن، في وقت سابق هذا الشهر، أنّ عدد العسكريين الأميركيين الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ، ارتفع إلى 109 جنود، أي بزيادة 45 عسكرياً عن الحصيلة التي أعلنها، في نهاية الشهر الفائت.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، إنّه من أصل العسكريين الـ109 الذين يعانون جميعاً من "ارتجاج خفيف"، عاد 76 (حوالى 70%) إلى الخدمة في وحداتهم، بينهم واحد فقط تلقى العلاج في مستشفى عسكري أميركي في ألمانيا، والبقية تلقت العلاج في العراق.

وتعتبر هذه المسألة شائكة؛ لأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح، غداة الهجوم، بأنّه "لم يُصب أيّ أميركيّ" في تلك الضربات.


وعندما سئل عن ذلك خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، الشهر الفائت، قلّل ترامب مجدّداً من شأن ما أعلنه البنتاغون عن إصابة عشرات الجنود بارتجاج دماغي، وقال: "سمعت أنّ الجنود لديهم صداع. أنا لا أعتبر ذلك إصابة خطرة".

لكنّ خصوم الرئيس الديمقراطيين اتّهموه بالكذب على الشعب الأميركي، وبالتقليل من احترام الجنود الجرحى.

وكان البنتاغون عزا الارتفاع المطّرد في أعداد المصابين، إلى أنّ أعراض الارتجاج الدماغي غالباً ما تستغرق أيّاماً عدّة قبل أن تظهر.