ضغوط إسرائيلية تلغي كلمة مُنظمة مؤيدة للفلسطينيين بمجلس الأمن

ضغوط إسرائيلية تلغي كلمة مُنظمة مؤيدة للفلسطينيين في مجلس الأمن

22 فبراير 2020
حوّلت بلجيكا الاجتماع إلى مشاورات في جلسة مغلقة(تايفون كوسكون/الأناضول)
+ الخط -
أكد مسؤول في "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين"، وهي منظمة غير حكومية، الجمعة، أن بلجيكا عدّلت دعوة وجهتها إلى أحد مسؤوليها لإلقاء خطاب في مجلس الأمن الدولي، بسبب ضغوط مارستها الحكومة الإسرائيلية، ما دفعه إلى التراجع عن التوجه إلى الأمم المتحدة.

ودعت بلجيكا بصفتها الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الدولي براد باركر أحد مسؤولي المنظمة، إلى إلقاء كلمة أمام المجلس، لكنّ اسرائيل اعتبرت أنه منحاز جداً، واستدعت دبلوماسيين بلجيكيين للاحتجاج على الدعوة.

وتؤكد المنظمة أنها تدافع عن حقوق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن السلطات الإسرائيلية تتهمها بأن مجالس إدارتها ضمت في الماضي أعضاء مرتبطين بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تعتبرها دولة الاحتلال والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، منظمة إرهابية.

وتتهم إسرائيل بالتحديد باركر، المسؤول في المنظمة غير الحكومية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بنشر "محتويات مناهضة لإسرائيل" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد باركر لوكالة "فرانس برس" أنه لن يتوجه إلى مجلس الأمن الدولي بعد تغيير في طبيعة المناقشات التي كان يفترض أن يحضرها. وقال إن "الحكومة البلجيكية حوّلت الاجتماع إلى مشاورات في جلسة مغلقة، ما يعني أنني لن أتحدث".
وأضاف: "كنا ننوي تقديم إعلان يستند إلى أدلة تكشف الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من 2014 إلى نهاية 2019". وتابع المسؤول نفسه "من المخيب للآمال أن تساهم الأوضاع السياسية في إسكات صوتنا".


ووصف ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، باركر بأنه "معروف بمواقفه المتطرفة ضد إسرائيل".

وكان سفير إسرائيل في بلجيكا ولوكسمبورغ إيمانويل نحشون كتب على "تويتر" مطلع الشهر الجاري، أن دعوة باركر سببت "توتراً لا طائل منه... كان يمكن تجنبه بسهولة".

وقال باركر إن انتقادات إسرائيل له هي "محاولة لإسكات عمل مشروع من أجل حقوق الإنسان، يكشف تفاصيل الواقع الذي يعيشه الأطفال تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي".

(فرانس برس)