جاك سترو: إيران وإسرائيل تعاونتا عسكرياً واستخباراتياً لتدمير العراق

جاك سترو لـ"التلفزيون العربي": إيران وإسرائيل تعاونتا عسكرياً واستخباراتياً لتدمير العراق

21 فبراير 2020
قال سترو إن إقالته من منصبه كانت مفاجئة (يوتيوب)
+ الخط -
كشف وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو، عن أنّ إيران وإسرائيل نسقتا وتعاونتا مباشرة في المجالات العسكرية والاستخباراتية لتدمير العراق خلال الحرب العراقية - الإيرانية في الثمانينيات، حيث بلغت الصادرات الإسرائيلية من السلاح لإيران حينها ما قيمته ملياري دولار.
سترو، وفي حديث لبرنامج "وفي رواية أخرى" على شاشة "التلفزيون العربي"، قال إنّ إسرائيل منحت إيران معلومات عن مواقع عسكرية في غربي العراق، وقامت إيران بقصفها، وإيران بدورها قدمت لإسرائيل الكثير من الصور لمفاعل تموز النووي العراقي، فقامت تل أبيب بتدميره.
وقال سترو إنّه "من الجيد للعرب ألا يصدقوا كل ما يقال عن المؤامرات، وأن يثقوا بأنفسهم عوضاً عن الاكتفاء بإلقاء اللوم على الأميركيين والبريطانيين". واعتبر أنّ المنطقة العربية "ملعونة" بالنفط الذي سينضب في النهاية، وإذا أراد العرب الخروج من هذه اللعنة، فعليهم تقليل الاعتماد على النفط.
الوزير البريطاني السابق قال، خلال حديثه لبرنامج "وفي رواية أخرى"، إنّ إقالة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير له من منصبه كانت مفاجئة، معتبراً أن دعمه لدولة إسرائيل لا يعميه عن خلافه مع الحكومة الإسرائيلية حول العديد من الملفات المتعلقة بكيفية تعاملها مع الفلسطينيين، كاشفاً عن أنه دعا الحكومة الإسرائيلية للحوار مع حركة "حماس" الفلسطينية بعد فوزها بالانتخابات عام 2006.

وكان سترو قد رفض، في حلقة سابقة من البرنامج، الاعتذار المباشر عن دوره في حرب العراق عام 2003 ونتائجها، قائلاً إنّه اتخذ القرار بناء على المعلومات المتوفرة لديه حينها، والتي كانت تؤكد أنّ نظام صدام حسين كان يشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم؛ لكن الوزير السابق عبّر عن أسفه للوضع الذي آل إليه العراق، وللضحايا الذين سقطوا جراء الحرب.
وقال الوزير السابق: "لو قال هانز بليكس أو باقي المفتشين في أي مرحلة لمجلس الأمن، إنّ صدام متعاون ومتجاوب لقضي الأمر، ولتجنبنا الحرب"، موضحاً "أنهم لم يعلموا أنّ صدام تخلص من أسلحة الدمار الشامل، بل بالعكس، كل الأدلة كانت تشير إلى أنه كان يمتلكها حتى آخر يوم من الاجتماع النهائي لمجلس الأمن الدولي في السابع من مارس/آذار 2003، وسبب ذلك ربما يكون أنه كان يخشى أن يقرّ أمام شعبه وأمام الإيرانيين بأنه تخلص من كل هذه الأسلحة"، معتبراً أنّ "صدام وعبر الكذب مجدداً على شعبه وعلى المجتمع الدولي، حدّد مصيره بنفسه".