استئناف الجولة الثانية من المحادثات العسكرية الليبية في جنيف

استئناف الجولة الثانية من المحادثات العسكرية الليبية في جنيف

21 فبراير 2020
تجري المفاوضات برعاية الأمم المتحدة (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -
تستمر محادثات المسار العسكري والأمني الليبية في جنيف، اليوم الجمعة، بعد استجابة حكومة الوفاق لمطالب أطراف دولية، من بينها الولايات المتحدة، باستئنافها، وذلك بعد يومين من إعلان "الوفاق" تعليق مشاركتها احتجاجا على قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ميناء طرابلس.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، لـ"رويترز"، إن محادثات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين تسير في "الاتجاه الصحيح"، وإنه "يواجه عقبات" تتعلق بانتهاكات حظر الأسلحة والهدنة التي أعلنت الشهر الماضي.

وأضاف سلامة، في مقابلة خلال استراحة من المحادثات العسكرية في جنيف، إنه يتوقع انعقاد المحادثات السياسية في المدينة السويسرية في 26 من فبراير/شباط، لكنه يعمل على إجراءات لبناء الثقة.

وقال سلامة "نحاول بالتوازي جعل السفر الجوي أكثر أمنا في ليبيا، ولا سيما من مطار معيتيقة وكذلك مصراتة. نحاول أيضا إعادة فتح الميناء حتى يكون ميناء آمنا". وأضاف "نحاول أيضا ... المساعدة في تبادل للسجناء بين الطرفين".

وكانت مصادر ليبية متطابقة مقربة من حكومة الوفاق قالت في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، إن محادثات الجولة الثانية سوف تستأنف في وقت لاحق اليوم الجمعة في العاصمة السويسرية جنيف، قبل أن تؤكد الاطراف الدولية، التي طالبت حكومة الوفاق بالرجوع للمحادثات، توقف قوات حفتر عن خرق وقف إطلاق النار نهائياً.

وأوضحت المصادر أن رئيس الحكومة فايز السراج أبلغ ممثليه في محادثات جنيف أنه على قناعة بأن حفتر لن يستجيب لمطالب تلك الدول، لكنه أراد بموافقته على العودة إقناع الوسطاء بأن "حفتر لا يريد سلاما".

بدورها، قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن المحادثات عادت إلى مسارها بعد أيام من انسحاب الحكومة المعترف بها دوليا.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريال لوبلان، للصحافيين في جنيف، إن المفاوضات استؤنفت أمس الخميس، وستستمر "اليوم (الجمعة)، وستنطلق قريبا".

وكانت السفارة الأميركية قد نشرت على حسابها في "فيسبوك"، مساء أمس الخميس، موافقة طرفي النزاع في ليبيا على استئناف المحادثات العسكرية في جنيف، ونقلت عن السفير الأميركي ريتشارد نورلاند أنه قدم للسراج، أثناء لقائه معه الأربعاء الماضي، "قراءة كاملة للاجتماع (اجتماع السفير مع حفتر) ومناقشة آفاق التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وأوضحت المصادر أن "الوساطة الأميركية جاءت بطلب من البعثة الأممية التي لم تغادر مقر الأمم المتحدة في جنيف، وكثفت من اتصالاتها بعدة دول فاعلة في الملف الليبي، من بينها الولايات المتحدة، من أجل تدخلها لإقناع الاطراف الليبية بضرورة المضي في المحادثات العسكرية التي يتوقع أن تبنى على نتائجها محادثات المسار السياسي".

لكن حفتر أكد، في تصريح لوكالة الإعلام الروسية، أنه مستعد لوقف إطلاق النار بشرط انسحاب القوات التركية من ليبيا.

وكانت مصادر ليبية تطابقت إفاداتها قد قالت لـ"العربي الجديد"، في تصريح سابق، إن زيارة حفتر لموسكو تهدف إلى "الحصول على دعم سياسي لاستئناف معاركه في محيط طرابلس بدفع من حلفائه العرب".​