لافروف: "صفقة القرن" محاولة غير مثمرة لفرض الأمر الواقع

لافروف: "صفقة القرن" محاولة غير مثمرة لفرض الأمر الواقع

19 فبراير 2020
لافروف يدعو إلى العودة للشرعية الدولية (Getty)
+ الخط -

بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، في موسكو، عددا من القضايا الملحّة للأجندتين الثنائية والإقليمية، بما فيها الوضع في سورية والخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، والتي جدد لافروف انتقادها، معتبراً أن سياسة فرض الأمر الواقع لن تكون مثمرة.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع الصفدي: "لدينا نهج مشترك مع زملائنا الأردنيين حيال تسوية الأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يستند بالدرجة الأولى إلى ضرورة احترام سيادة دول المنطقة ووحدة وسلامة أراضيها، والإسهام في تسيير الحوار الوطني الشامل، بمشاركة جميع القوى الإثنية - الطائفية والسياسية لكل دولة، سواء أكانت سورية أو العراق أو ليبيا".

وتابع: "فيما يتعلق بالتسوية السورية، فنثمّن إسهام الأردن بصفته مراقبا في عمل إطار أستانة. ننطلق، نحن وأصدقاؤنا الأردنيون، من عدم وجود بديل للاجتثاث النهائي للتهديد الإرهابي القادم من سورية وغيرها من دول المنطقة. ركزنا بشكل كبير على خلق الظروف لعودة اللاجئين، وهناك عدد كبير منهم في الأردن".

كما تطرّق لافروف إلى صفقة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للسلام، بالقول: "لدينا مقاربة مشتركة إزاء التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وقد بحثنا ذلك كثيرا اليوم. تنحاز روسيا والأردن تقليديا وبشكل متتال، إلى القاعدة القانونية الدولية القائمة لتسوية هذا النزاع، بما فيها القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية".

ومضى قائلاً: "شددنا، خلال محادثاتنا اليوم، على أن محاولات تجاوز النزاع مع الاستناد إلى سياسة فرض الأمر الواقع والأعمال أحادية الجانب لصالح أحد طرفي النزاع، لن تكون مثمرة، وهو ما تؤكده ردود أفعال الأغلبية الساحقة من دول العالم على ما يسمى صفقة القرن التي اقترحها علينا زملاؤنا الأميركيون".

من جهته، أكد الصفدي أن موقف الأردن يدعو إلى "سلام شامل ينهي الصراع"، مضيفا: "نعتقد أن حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة في حدود 4 حزيران 1967، لتعيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل، هو السبيل الوحيد لحل هذا الصراع الذي هو أساس التوتر في المنطقة".