"النهضة" تعلن اليوم موقفها النهائي من حكومة الفخفاخ بتونس

"النهضة" تعلن اليوم موقفها النهائي من حكومة الفخفاخ في تونس

تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس في العربي الجديد.
19 فبراير 2020
+ الخط -
من المنتظر أن تعلن "حركة النهضة"، اليوم الأربعاء، موقفها النهائي من حكومة إلياس الفخفاخ، وإذا ما كانت ستشارك فيها وستصوت لصالح منحها الثقة في البرلمان.
وكشفت مصادر من الحركة، لـ"العربي الجديد"، أنّ اجتماع مجلس شورى الحركة الذي انعقد أمس الثلاثاء، استمر إلى غاية الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، وتم خلاله تدارس نتائج المشاورات التي جرت في اليومين الأخيرين مع الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، وبحث مختلف السيناريوهات المتعلقة بعملية التصويت في البرلمان، وتداعياتها الممكنة على الأوضاع في البلاد.
وأكدت المصادر أنّ موقف الأغلبية في الحركة يسير في اتجاه منح الثقة لحكومة الفخفاخ بشرط الاطلاع على التغييرات التي أدخلها على التشكيلة الحكومية، والتي يبدو أنّ الحركة تلقت تطمينات بشأنها.
وأوضحت المصادر أنّ "توجّه النهضة إلى هذا الموقف، قد يعكس تخوّفاً من حالة الفراغ التي قد تنشأ عن عدم منح الثقة للحكومة، لا سيما أمام ضبابية المشهد التي يفرضها الدستور التونسي".
ولفتت في هذا الإطار إلى أنّ الدستور لم يعرض لكثير من الحالات والمآزق التي كشفتها الأزمة الحالية، وذلك ما أظهره التباين الواسع في التأويلات بين مختلف الدوائر بما يشمل الرئاسة والبرلمان والأحزاب وخبراء القانون الدستوري، حول مآلات ما قد يحصل، ما يعني أنّ البلاد قد تسير نحو المجهول في حال سقطت الحكومة.
من جهة أخرى، أكد المجلس الوطني لحزب "تحيا تونس" المنعقد، أمس الثلاثاء، دعمه لحكومة إلياس الفخفاخ، والمشاركة فيها على قاعدة مقترح رئيس الحكومة المكلف، مع الالتزام بالضمانات والتعهّدات التي قدّمها للحزب.
وشدد بيان صادر عن الحزب على "ضرورة أن تتمّ المصادقة على الحكومة في أسرع الآجال لتجنيب البلاد مزيداً من إضاعة الوقت، وما يمكن أن ينجرّ عن ذلك من انعكاسات سلبية"، مثمّناً "دور الرئيس كضامنٍ للدستور واستمرارية المؤسسات"، ومحذراً بعض القوى السياسية، من دون أن يسمّيها، من "ترويج بعض السيناريوهات المستقبلية التي تتّسم بالعبث ومن شأنها أن تدفع بالبلاد نحو المجهول".


ولم يصدر عن حزب "قلب تونس" موقف نهائي، لغاية الآن، مع أنّ بعض قياداته خرجت، أمس الثلاثاء، لتؤكد عبر وسائل الإعلام أنّها ترفض سيناريو حل البرلمان وحالة الفراغ الممكنة.
ويبدو أنّ حزب "قلب تونس" الذي يترأسه المرشح الرئاسي السابق نبيل القروي، انزعج من إصرار الفخفاخ على عدم دعوته رسمياً للمشاورات، ويفكر في نفس الوقت في صيغة تمكّنه من البقاء الحزب الأول في المعارضة، وبالتالي تمكّنه رسمياً من ترؤس لجان رئيسية في البرلمان، ما يعني أنه قد يذهب إلى تصويت بعض نوابه لصالح الحكومة، في حين تصوت الغالبية ضدها حتى يعتبر حزباً معارضاً بشكل رسمي.
 
وينتظر التونسيون أن يعلن الفخفاخ عن تشكيلته الحكومية الجديدة، بعد التعديلات التي أدخلت عليها بطلب من الأحزاب المشاركة في الحكومة، وإذا ما تأكد من حصوله على الدعم اللازم فسيقدّمها رسمياً للرئيس قيس سعيد الذي سيطلب من البرلمان تحديد جلسة عامة لمنحها الثقة.
وتذهب بعض التحليلات إلى التأكيد على أنّ الأزمة لم تنته بالكامل، حتى وإن منحت الثقة لحكومة الفخفاخ، لأنها بنيت على قاعدة من انعدام الثقة بين الأحزاب التي تشكلها، وربما ستكون هناك تداعيات جمة على هذا المسار، والتي لن تتأخر في الظهور لاحقاً.

ذات صلة

الصورة
جابر حققت العديد من النجاحات في مسيرتها (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكدت التونسية، أنس جابر نجمة التنس العربي والعالمي، أن تراجع نتائجها في المباريات الأخيرة، يعود إلى إصابة قديمة منعتها من تقديم أفضل مستوى لها.

الصورة
يدفع المهاجرون مبالغ أقل للصعود على متن القوارب الحديدية

تحقيقات

بحثاً عن الأرخص، تصنع شبكات تهريب البشر الناشطة في تونس قوارب حديدية من أجل نقل المهاجرين غير الشرعيين عبرها إلى أوروبا بكلفة أقل، إذ تنفق مبالغ بسيطة على بنائه
الصورة
أكد المشاركون أن الثورة شهدت انتكاسة بعد انقلاب قيس سعيد (العربي الجديد)

سياسة

أكدت جبهة الخلاص الوطني، اليوم الأحد، خلال مسيرة حاشدة وسط العاصمة تونس، أن البلاد في مفترق طريق ولا بد من قرارات مصيرية حتى لا تذهب نحو الانهيار.

الصورة
محامو تونس في يوم غضب/سياسة/العربي الجديد

سياسة

أعلن محامو تونس اليوم الخميس دعمهم الكامل لخيار المقاومة بهدف استرداد الحق الفلسطيني، خلال يوم غضب نظموه في محكمة تونس، أبدى المحامون استياءهم من مواقف بعض الحكام العرب الذين يساندون إسرائيل ويتبنون سياسة التطبيع معها. وأشاروا إلى أن التاريخ سيدينهم.