السودان ينفي تنازله عن حصته بمياه سد النهضة لمصر

السودان ينفي تنازله عن حصته في مياه سد النهضة لصالح مصر

18 فبراير 2020
تعكف واشنطن على صياغة الاتفاق النهائي (إدواردو سوتيراس/فرانس برس)
+ الخط -
نفى وزير الثقافة والإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، فيصل صالح، صحة الأنباء عن تنازل السودان عن حصته من المياه خلال مفاوضات سدّ النهضة في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال صالح، في تصريحات صحافية أعقبت جلسة لمجلس الوزراء: "استعرضت نتائج مفاوضات سدّ النهضة، إن هذا الحديث عن تنازل السودان عن حصته من مياه النيل، عارٍ عن الصحة تماماً"، مبيناً أن الأمر لم يُطرح في أي مرحلة من مراحل التفاوض بين الدول الثلاث.
وأوضح أن مجلس الوزراء استمع في اجتماعه الدوري اليوم الثلاثاء برئاسة عبدالله حمدوك، إلى إفادة من وزيرَي الخارجية والري حول مشاركتهما في مفاوضات سدّ النهضة بواشنطن بين السودان ومصر وإثيوبيا، تحت إشراف وزارة الخزانة الأميركية، وأكدا أن المفاوضات قطعت شوطاً كبيراً نحو الوصول إلى اتفاق، واستكمال الكثير من الجوانب الفنية المتعلقة بسلامة السدّ وتبادل المعلومات والبيانات، بجانب الدراسات البيئية.
وأشار الوزير إلى أنه خلال تلك الجولات الأخيرة للمفاوضات، تحوّل الجانب الأميركي من دور المراقب، إلى دور الوسيط بشكل مباشر، مبيناً أنه تم تجميع كل المقترحات من الدول الثلاث، ويعكف الجانب الأميركي حالياً على صياغة الاتفاقية النهائية التي سيتم عرضها على الدول الثلاث لإبداء ملاحظاتها حولها.
وقال فيصل إنه في حال اتفاق الدول الثلاث، سيُقام احتفال بواشنطن يحضره رؤساء الحكومات والدول للتوقيع على الاتفاقية.
وأفادت مصادر مصرية في وزارتي الخارجية والري لـ"العربي الجديد"، أمس الإثنين، بأن "الصياغة الأميركية لمسودة الاتفاق النهائي بشأن قواعد تشغيل سدّ النهضة الإثيوبي وملئه، ستعتمد أساساً على الدمج بين المصفوفة المصرية الخاصة بكميات المياه المطلوب وصولها إلى مصر في فترات الجفاف، والمصفوفة الإثيوبية الخاصة بكميات المياه المطلوب تخزينها بشكل مستديم لضمان توليد الكهرباء من السد لمدة خمس سنوات تالية لبدء التوليد في صيف 2021".
وكان الخلاف قد احتدم بين مصر وإثيوبيا حول الشقّ المتعلق بـ"إعلان حالة الجفاف واتخاذ التدابير الاستثنائية"، ذلك لأن القاهرة تطالب باتخاذ هذه التدابير إذا انخفض المنسوب عن الـ40 مليار متر مكعّب، بينما تتمسّك إثيوبيا برقم الـ35 مليار متر مكعّب، فضلاً عن تمسكها بوضع جدول زمني محدود للغاية، لا يزيد على 7 سنوات لملء السد بشكل كامل ومستديم، بغية إنتاج أكبر قدر من الكهرباء والحفاظ على وتيرة الإنتاج في الفترة بين صيف 2021 وخريف 2026 على أقل تقدير.