العراق: علاوي يستعد لجولة مفاوضات ثانية مع الكتل السياسية

العراق: علاوي يستعد لجولة مفاوضات ثانية مع قادة الكتل السياسية

18 فبراير 2020
قوى سياسية قاطعت اجتماع علاوي الأول (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -
كشفت مصادر سياسية عراقية في العاصمة بغداد، لـ"العربي الجديد"، أنّ رئيس الوزراء المكلّف محمد توفيق علاوي يستعد لعقد جولة مفاوضات ثانية مع القيادات السياسية المؤثرة في البرلمان، بسبب استمرار الخلافات على عدة نقاط من بينها تحفظ بعض الكتل على تسمية عسكريين لوزارات الدفاع والداخلية.

وأنهى علاوي، اجتماعه الأول مع عدد من قادة الكتل السياسية الرئيسة في البلاد، مساء الاثنين، داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، مركزاً على برنامج الحكومة وأسماء المرشحين لشغل الوزارات الاثنتين والعشرين في حكومته.

وقال مصدر سياسي مطلع، لـ"العربي الجديد"، إن "اجتماع قادة الكتل السياسية، مع رئيس الوزراء المكلف شهد مقاطعة من بعض القوى السياسية المؤثرة، وعلى رأسها تحالف القوى العراقية برئاسة محمد الحلبوسي، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وقوى سياسية أخرى لديها تحفظ على طريقة اختيار علاوي للوزراء في حكومته المرتقبة"

وأكد المصدر، أن "علاوي سيوجه دعوة جديدة لقادة الكتل السياسية، للاجتماع خلال الساعات المقبلة، وحتى تكون القوى السياسية المقاطعة للاجتماع الأول، حاضرة في الاجتماع الثاني".

وأشار إلى أن "اليوم يصل وفد كردي إلى العاصمة بغداد للتفاوض مع رئيس الوزراء المكلّف، لتحديد مشاركتهم في الحكومة الجديدة المرتقبة".

من جهته، أوضح القيادي في تحالف "الفتح" النائب فاضل الفتلاوي، في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "اجتماع رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي مع قادة الكتل السياسية، كان من أجل الاتفاق على موعد عرض الكابينة الوزارية الجديدة، للتصويت في مجلس النواب العراقي".

وبين الفتلاوي أن "هناك بعض الخلافات والاختلافات مع بعض القوى السياسية الكردية والسنية، حول الكابينة الوزارية، وهناك اختلافات بوجهات نظر بشأن حقيبة وزارة الداخلية ووزارة الدفاع".

وأضاف "علاوي لم يعرض في اجتماع أمس اسماء مرشحي الحقائب الوزارية في حكومته"، مرجحاً احتمال "عرض تلك الأسماء في الاجتماع الثاني المرتقب".

وتابع "اجتماع علاوي مع قادة الكتل السياسية لم يخرج بأي اتفاق بشأن تحديد موعد نهائي لعرض الكابينة الوزارية أمام البرلمان، لكن هناك دعما سياسيا متزايدا لعلاوي من أجل تكون حكومته مستقلة وبعيدة عن الضغوطات السياسية، مع مراعاة المكونات العراقية".

وكشف القيادي في تحالف "الفتح" أن "هناك حراكاً من أجل ترطيب الأجواء مع القوى السياسية السنية والكردية، وسيكون خلال اليومين المقبلين اجتماع ثان بين رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، وقادة الكتل السياسية، ونأمل حل الخلافات والاختلافات في الاجتماع الثاني المرتقب".

وقال في هذا الصدد "نتوقع أن عرض الكابينة الوزارية لحكومة محمد توفيق علاوي على مجلس النواب، لغرض التصويت عليها، سيكون خلال مطلع الأسبوع القادم".

بدوره، شدد سلام الشمري، القيادي في تحالف "سائرون" بزعامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في بيان صحافي اليوم، على "أهمية استقلالية ومهنية وكفاءة الوزراء الجدد الذين ينوي رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي تقديمهم للبرلمان للتصويت ونيل الثقة".

ودعا الشمري الجميع "للنظر إلى أسماء وشخوص الكابينة الوزارية الجديدة من ناحية الاستقلالية والكفاءة، وأن تكون مؤهلة لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية المقبلة".

وأكد أنه "لا يمكن القبول بكابينة وزارية بعباءة تكنوقراط موظفة حزبياً، وعلى علاوي عدم الاستجابة للضغوط التي تفرض عليه من البعض لتسمية وزراء مرتبطين حزبياً بشكل أو بآخر بجهات معينة".

وطالب القيادي في تحالف "سائرون" رئيس الوزراء المكلف "بإعلان أسماء وزارئه لممثلي الشعب في البرلمان لدراستها بعناية قبل الدخول في عملية التصويت ومنح الثقة، كما من الضروري أن يكون المنهاج الوزاري مرحلياً وللظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد".

دلالات