الأمم المتحدة تدين القصف بسورية وتدعو لإقامة ممرات إنسانية

الأمم المتحدة تدين قصف النظام وروسيا شمالي سورية وتدعو لإقامة ممرات إنسانية

18 فبراير 2020
عبرت الأمم المتحدة عن "الفزع من حجم الأزمة الإنسانية"(Getty)
+ الخط -

 

قالت ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، إن ما يقرب من 300 مدني قتلوا في هجمات في شمال غرب سورية هذا العام، مشيرة إلى 93 بالمئة من هؤلاء راحوا ضحية ضربات نفذتها قوات النظام السوري وحليفتها روسيا، داعية إلى إقامة ممرات إنسانية.

ودانت باشليه في بيان عبرت فيه عن "الفزع من حجم الأزمة الإنسانية" الضربات المباشرة أو قرب مخيمات النازحين والمنشآت الطبية والتعليمية بما في ذلك مستشفيان أمس الاثنين، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

ونقل البيان عن باشليه قولها "لم يعد هناك وجود لملاذ آمن. ومع تواصل هجوم (القوات) الحكومية والزجّ بالناس باتّجاه جيوب أصغر وأصغر، أخشى من أن مزيدا من الناس سيقتلون".

وقالت باشليه من قبل إن ضربات كتلك قد تصل إلى حد جرائم الحرب.

وفي إفادة صحافية في جنيف، قال روبرت كولفيل المتحدث باسم باشليه ردا على سؤال عما إذا كانت سورية وروسيا تتعمدان استهداف المدنيين ومنشآت محمية بموجب القانون الدولي "كثافة الهجمات على المستشفيات والمنشآت الطبية والمدارس تشير لاستحالة أن تكون جميعها عرضية".

وقالت الأمم المتحدة، أمس إن نحو 875 ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال، فروا أمام هجوم قوات النظام المدعوم من روسيا على شمال غربي سورية.

وأضافت أن 40 ألفاً منهم فروا خلال الأيام الأربعة الماضية فقط. وقال ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أحدث نزوح إلى مناطق قرب الحدود مع تركيا جاء من محافظة حلب بغرب البلاد والتي شهدت قتالاً عنيفاً في الأيام الأخيرة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد ذكرت أمس أنها وثقت مقتل 258 مدنياً، على يد قوات النظام وروسيا شمال غربي سورية، منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، في 12 يناير/ كانون الثاني الفائت.

وأوضحت الشبكة، في تقرير لها، أن بين القتلى 79 طفلاً و33 سيدة، يتوزعون بحسب الجهات الرئيسة الفاعلة على 101 قتيل على يد النظام، بينهم 26 طفلاً وسبع سيدات.

وأضاف أن 80 مدنياً، بينهم 21 طفلاً وخمس سيدات، قتلوا في محافظة إدلب، و21 بينهم خمسة أطفال وسيدتان، في محافظة حلب.

كما أشار إلى أن القوات الروسية قتلت 157 مدنياً، بينهم 53 طفلاً و26 سيدة، يتوزعون بحسب المحافظات إلى 61 في إدلب، بينهم 14 طفلاً و12 سيدة، و96 في حلب، بينهم 39 طفلاً و14 سيدة.

واتفقت كل من روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار شمال شرقي سورية، في 12 يناير الفائت، لكنّ قوات النظام خرقته واستمرت بقصف المناطق السكنية.