مطالبات للسلطة الفلسطينية بمقاطعة معرض في دبي تحضره إسرائيل

مطالبات للسلطة الفلسطينية بالانسحاب من معرض "إكسبو دبي" بسبب مشاركة إسرائيل

17 فبراير 2020
لجنة المقاطعة اعتبرت المشاركة في المعرض تطبيعاً (الأناضول)
+ الخط -
طالبت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينيّ، واللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة التي تقود حركة المقاطعة (BDS)، اليوم الإثنين، السلطة الفلسطينية وبقية الدول العربية بالانسحاب الفوري من معرض "إكسبو" العالمي (World EXPO 2020)، المقرّر افتتاحه في دبي في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وسيستمر لمدة 6 أشهر، بسبب مشاركة دولة الاحتلال الإسرائيلي في المعرض وسط حفاوة إماراتية.


ووفق بيان صادر عن "بي دي أس" وتلك المؤسسات، فإنه "لأول مرةٍ في المنطقة، تنظّم الدورة الـ34 من (الإكسبو) في دبي هذا العام، وتفتتح دولة الاحتلال جناحها في المعرض بعنوان (لا جدران، لا حدود)، بينما يستمرّ النظام الإسرائيلي في محاصرة الفلسطينيين وتضييق الخناق على حياتهم اليومية في الجدران الواقعية التي شيّدها في الأراضي المحتلّة".

وتابع البيان: "مهما قيل من قبل القائمين على المعرض، لا تمكن قراءة مشاركة إسرائيل وعنوان معرضها إلا كتصريح سياسي حول تطوّر العلاقات التطبيعية مع بعض الأنظمة العربية أخيراً، وبالأخص الخليجية، التي تجاوزت مفهوم التطبيع".

وأضاف: "ليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها النظام الإماراتي على التطبيع الفج مع إسرائيل، بل تأتي مشاركة دولة الاحتلال في (إكسبو دبي) ضمن مسلسل تطبيعي طويل، شمل العلاقات الاقتصادية والعسكرية والرياضية والسياسية وغيرها".
وأكد البيان أن "التطبيع بمثابة سلاح يوظفه العدو الصهيوني في تلميع صورته وجرائمه المستمرّة، فضلاً عن محاولة فكّ عزلته المتصاعدة، سواء من خلال الفعاليات الرسمية أو الثقافية أو الأكاديمية أو الفنية أو الرياضية أو التجارية أو غيرها، وليس التطبيع خطراً على القضية الفلسطينية فحسب، بل على كل شعوب المنطقة، التي يشكّل المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري نقيضاً لاستقرارها".

وتابع أن "الأصوات الشعبية الرافضة للتطبيع أعلى ممّا يُصوّرون لنا، ولا تزال المقاطعة إحدى أهم أدوات مقاومة الاستعمار الصهيوني ودعم نضالنا من أجل الحرية والعودة، وأهم أدوات التضامن العالمي، كما باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى ترجمة هذا الدعم الشعبي إلى حملات عملية ومستدامة ومؤثرة تناهض التطبيع، على مختلف مستوياته الرسمية وغير الرسمية، في فلسطين والوطن العربي".

واستنكرت المؤسسات المذكورة و"بي دي أس"، "استقبال النظام الإماراتي لدولة الاحتلال، والإعلان عن نيته فتح المجال لحملة الجنسية الإسرائيلية للدخول إلى الإمارات العربية المتحدة بالجواز الإسرائيلي دون معيقات"، مدينة "أيّ مشاركة فلسطينية أو عربية في هذا المعرض".

وطالبت في بيانها "السلطة الفلسطينية بالامتناع عن المشاركة في هذه الفعالية وإعلان انسحابها، وإلا ستفتح باباً أمام بقية الدول العربية للمشاركة إلى جانب إسرائيل، ومساعدتها في تسويق التكنولوجيا العسكرية والرقابية التي دفع الشعب الفلسطيني وشعوب كثيرة فاتورة (جدارتها) من دمائهم".

ووقع على البيان كل من: ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين، الاتحاد العام لعمال فلسطين، الائتلاف النقابي الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل، شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية، اتحاد النقابات المستقلة، الائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة، مبادرة الدفاع عن فلسطين وهضبة الجولان السورية المحتلتين، الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري، الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، تنسيقية المقاومة الشعبية، الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين، اتحاد الجمعيات الخيرية الفلسطينية، النقابات المهنية في فلسطين، الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، الراصد الاقتصادي الفلسطيني، اتحاد مراكز الشباب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية، مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين، مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان.