"طالبان": توقيع اتفاق سلام مع واشنطن نهاية شهر فبراير

شاهين لـ"العربي الجديد": وافقنا على توقيع اتفاق سلام مع واشنطن نهاية الشهر

17 فبراير 2020
التوصل لاتفاق سلام تم برعاية قطرية (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -
كشف المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، سهيل شاهين، اليوم الاثنين، عن اكتمال اتفاق السلام بين الحركة والولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن الطرفين سيوقعان على الاتفاق نهاية شهر فبراير/شباط الجاري في الدوحة، غير أنه بيّن من جهة أخرى، أن اتفاق "خفض العنف" الذي تم التوصل إليه، لم يبدأ تطبيقه بعد.

وقال شاهين، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنّ "حركة طالبان ستعلن خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة، في بيان، موافقتها على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية قطرية".

وبحسب شاهين، فإن اتفاق السلام سيجرى توقيعه في الدوحة، بحضور أطراف دولية وإقليمية، وممثلين عن دول جوار أفغانستان، والأمم المتحدة ومنظمة "التعاون الإسلامي".

وعن تفاصيل الاتفاق قال شاهين، إن الاتفاق ينص على بدء انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، مقابل التزام حركة "طالبان" بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى الحركة لدى الحكومة الأفغانية، يقابله إطلاق الحركة سراح جنود أفغان أسرى لديها، مشيراً إلى "بدء إجراء الحوار الأفغاني ــ الأفغاني، عقب توقيع للاتفاق.

وعن عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، بموجب الاتفاق، قال المتحدث باسم المكتب السياسي، إن الحكومة الأفغانية ستقوم بالإفراج عن 5000 أسير من حركة "طالبان"، فيما ستقوم الحركة بالإفراج عن 1000 جندي أفغاني محتجز لديها.

وفيما إذا حدد الاتفاق موعد بدء الحوار الأفغاني - الأفغاني، قال شاهين، إن الاتفاق تحدث عن إنطلاق الحوار بمشاركة جميع الأطراف الأفغانية، بعد الإفراج عن جميع السجناء لدى الطرفين.

وأكد أن "المفاوضات ستبدأ فوراً بعد تبادل الأسرى"، لكنه لم يحدد تاريخاً لانطلاقها، كما لم يجر تحديد مكان انعقاد المفاوضات بين الأطراف الأفغانية بعد.

الجمعة، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول أميركي كبير قوله، إنّ الولايات المتحدة و"طالبان" توصلتا إلى هدنة سيتم تطبيقها "قريبا جدّاً"، وقد تفضي إلى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وسبق أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس الماضي، أنّ الولايات المتحدة قريبة جداً من إبرام اتفاق سلام مع حركة "طالبان" في أفغانستان.

وقال ترامب في مقابلة إذاعية: "أعتقد أننا قريبون جداً منه. أعتقد أن هناك فرصاً جيدة للتوصل إلى اتفاق وسنرى، مضيفاً في الوقت نفسه أن هذا لا يعني أنه سيكون لدينا حتما اتفاق، ولكننا سنعلم ذلك خلال الأسبوعين المقبلين".

كما أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الخميس، أن بلاده توصلت، خلال المفاوضات الجارية مع حركة "طالبان"، إلى هدنة مؤقتة تمتد أسبوعاً في أفغانستان.

وجاء إعلان وزير الدفاع الأميركي، خلال اجتماع مع نظرائه في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل. وقال إسبر، خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إن الولايات المتحدة و"طالبان" ناقشتا مقترحاً لخفض العنف لمدة أسبوع.

وأضاف: "لقد قلنا دائماً إن أفضل حل في أفغانستان، إن لم يكن الوحيد، هو الحل السياسي. حققنا تقدما على هذا المستوى، وسنقدم قريباً معلومات إضافية حول الموضوع، آمل ذلك".

كذلك، أكد عضو المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية عبد الحكيم مجاهد، في تصريح صحافي، أنه في غضون أيام سيتم الإعلان عن التوافق بين "طالبان" وواشنطن وموعد التوقيع عليه، مؤكداً أن الطرفين اتفقا على خفض وتيرة العنف.