تركيا تلوح بخطوات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية بشأن إدلب

تركيا تلوح بخطوات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية بشأن إدلب

15 فبراير 2020
يجتمع الوزير التركي مع نظيره الروسي بوقت لاحق اليوم(Getty)
+ الخط -
قبيل توجه الوفد التركي إلى موسكو بعد غد الاثنين، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم السبت، أن بلاده ترغب في حل الخلافات مع روسيا بشأن منطقة إدلب في شمال غرب سورية من خلال الدبلوماسية، لكنها ستتخذ خطوات أخرى إذا دعت الضرورة.

وأضاف جاووش أوغلو في تصريحات للصحافيين، خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، أنّ وفداً تركيا سيتوجه إلى موسكو يوم الاثنين لإجراء محادثات بشأن إدلب مضيفا، حسبما نقلت عنه وكالة "رويترز"، أنه سيجتمع أيضاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق اليوم السبت.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، أنّ "انتصار الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة إدلب، أمر "حتمي"، على حد قوله. وأضاف لافروف، خلال مؤتمر ميونخ، حسبما أوردته "فرانس برس"، أنّ "الانتصار على الإرهاب أمر حتمي"، متابعاً "أعلنت الولايات المتحدة قضاءها على تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الوحش عاد".
وعن العلاقات بين موسكو وأنقرة، قال لافروف في ميونخ، حيث التقى نظيره التركي مولود جاووش أوغلو، "لدينا علاقات جيدة جداً لكن ذلك لا يعني أننا نتفق على كل شيء".
بدوره، شدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال كلمة له في المؤتمر، على أنه "ينبغي على روسيا استخدام نفوذها على نظام الأسد لوقف الهجمات في إدلب".

وبعد فشل اجتماعين بين تركيا وروسيا في إسطنبول، خلال الأيام القليلة الماضية، أكد وزير خارجية تركيا مولود جاووش أوغلو، الأربعاء، أنّ وفداً من بلاده سيزور موسكو خلال الأيام المقبلة، لبحث الصراع المتصاعد في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

واعتبرت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية التركية بحديث لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق تعليقاً على زيارة الوفد التركي المرتقبة، أنّ "الفرصة الآن هي الأخيرة للدبلوماسية، وبعدها إذا لم تنجح الجهود بحصول تركيا على ما تطلبه من روسيا، خاصة بعد إيفاد وفد رفيع المستوى إلى موسكو يضم وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي آكار، فإنّ أصعب الخيارات وآخرها، أي الحرب، سيكون الخيار الوحيد لدى أنقرة، حيث إن أي عملية مقبلة قد تصل إلى أبعد من حدود محافظة إدلب".

وستتركز نقاشات مؤتمر ميونخ السادس والخمسين للأمن، الذي يختتم أعماله غداً الأحد، على التحديات السياسية والأمنية الدولية المستقبلية، بينها التصعيد في سورية وليبيا، والنزاع حول خط "نورد ستريم" مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الانقسام داخل الحلف الأطلسي.