قتلى وجرحى بقصف طيران حفتر كلية عسكرية في طرابلس

عشرات القتلى والجرحى بقصف طيران حفتر كلية عسكرية في طرابلس

04 يناير 2020
العدد المرجّح للقتلى يفوق العشرين (صفحة عملية "بركان الغضب"/فيسبوك)
+ الخط -
قتل نحو 30 طالباً، وأصيب آخرون، جراء قصف جوي لقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، على مقر الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة في العاصمة الليبية طرابلس، ليل اليوم السبت.

وفي وقت أكد فيه المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة "الوفاق" فوزي أونيس، لـ"العربي الجديد"، أنّ العدد المرجح للقتلى يقارب الثلاثين، وتحدث عن وجود مصابين، أكد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي من جانبه أنّ السبب في عدم حصر أعداد القتلى يعود إلى كون أكثرهم تحولوا إلى أشلاء.
وأوضح أونيس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ 23 جثة وصلت إلى المستشفيات، أما الباقية فهي فتات أشلاء يتم جمعها من مكان القصف حتى يتم عرضها على الطبيب الشرعي، مرجحاً أن يكون العدد الإجمالي للقتلى 30 شخصاً.
ومن جانبها، أعلنت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق"، على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، عن سقوط 28 قتيلاً و18 جريحاً في حصيلة أولية، مشيرة إلى أنّ القصف تم من خلال "الطيران الإماراتي المسير الداعم لحفتر"، لافتة إلى أنّ القصف تم أثناء أداء الطلبة بالكلية التحية العسكرية الليلية.




وفي وقت سابق السبت، قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس إنّ ما لا يقل عن خمسة مواطنين قتلوا، وأُصيب ثلاثة آخرون، جراء قصف صاروخي عشوائي على طريق السدرة بمنطقة صلاح الدين بالعاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت.

وأوضح علي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "فرق جهاز الإسعاف، بالتنسيق مع الهلال الأحمر، قامت بانتشال جثث القتلى الخمسة وإسعاف المصابين"، مؤكداً أنها "لا تزال عاجزة عن التأكد من خلو المنطقة من قتلى مدنيين آخرين ومصابين، وأن عدد ضحايا القصف غير معلوم حتى الآن".
كذلك أكد المتحدث "وجود أسر عالقة داخل منطقة الاشتباكات، فشلت فرق الإنقاذ في الوصول إليها"، مطالباً طرفي القتال بضرورة "فتح ممرات آمنة للأسر العالقة".
وفي السياق ذاته، استنكر الجهاز تعرض "مستشفى ابن النفيس" لعلاج السكري والغدد الصماء في طرابلس، للقذائف العشوائية التي طاولت غرف العناية بالمستشفى، مطالباً المنظمات الدولية بضرورة "اتخاذ موقف جدي وعاجل إزاء استهداف المستشفيات والمراكز الصحية".


وأعلنت قوات حفتر، في 4 إبريل/ نيسان 2019، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق"، المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.

ولم تتوقف القذائف والصواريخ العشوائية عن التساقط على الأحياء السكنية في طرابلس، لا سيما في منطقة شرق الملاحة المحاذية لمطار طرابلس الذي استهدف، في الساعات الماضية، بأكثر من 30 صاروخاً، ما خلف عدداً من القتلى والجرحى المدنيين.