البيت الأبيض يمنع نشر كتاب بولتون بسبب "المعلومات السرية"

البيت الأبيض يمنع نشر كتاب بولتون: "كمٌّ كبيرٌ من المعلومات السرية"

30 يناير 2020
كتاب بولتون يحتوي على الكثير من المعلومات السرية (Getty)
+ الخط -
أبلغ البيت الأبيض المستشار السابق للأمن القومي جون بولتون بأن كتابه الموجود تحت الطبع يحتوي فيما يبدو على "كمّ كبير من المعلومات السرية"، ولا يمكن نشره بصورته الحالية.

وجاء في الخطاب الذي وجهه مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لمحامي بولتون تشارلز كوبر، واطلعت عليه "رويترز"، أن مسودة الكتاب تحتوي على بعض المواد المصنفة "سرية للغاية".

وورد في الخطاب: "طبقا للقانون الاتحادي واتفاقات عدم الإفصاح التي وقع عليها موكلك كشرط للوصول إلى معلومات سرية، فإن مسودة (الكتاب) قد لا تنشر أو يكشف عنها النقاب من دون محو هذه المعلومات السرية".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأحد، إنّ بولتون كشف في مسودة كتاب لم يُنشر بعد، عن أن ترامب أراد تجميد مساعدة عسكرية لأوكرانيا، إلى أن تفتح كييف تحقيقاً بشأن خصمه المحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.

ويوضح مقال "نيويورك تايمز" أن ترامب أبلغ بولتون برفضه دفع مساعدة بقيمة 391 مليون دولار إلى أوكرانيا، ما لم تساعده السلطات الأوكرانية عبر بدء تحقيق بشأن الديمقراطي جو بايدن وابنه هانتر الذي يعمل في مجلس إدارة مجموعة أوكرانية للغاز.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أنه "لم يرَ" نسخة عن كتاب مستشاره السابق جون بولتون، الذي يؤكد أن ترامب اشترط منح مساعدة عسكرية لأوكرانيا بتحقيقات لكييف حول خصومه السياسيين.

وقال ترامب من البيت الأبيض، وفق "فرانس برس"، بعد أن نفى سابقاً على "تويتر" ما ورد في الكتاب: "لم أرَ النسخة".


وكتب على "تويتر": "لم أقل أبداً لجون بولتون إن المساعدة لأوكرانيا مرتبطة بتحقيقات حول ديمقراطيين، بينهم بايدن".

وأضاف: "لم يعترض أبداً على الأمر لدى إقالته"، متهماً مستشاره السابق، الذي أقيل في سبتمبر/ أيلول الماضي، بالسعي خصوصاً إلى "بيع كتابه".

وسارع الديمقراطيون بعد نشر مقال "نيويورك تايمز" إلى المطالبة باستدعاء بولتون وشخصيات تشغل مناصب مهمة في إدارة ترامب، بينها مدير مكتبه ميك مولفاني، لتقديم شهادتهم في محاكمة عزل ترامب الجارية حالياً في مجلس الشيوخ.

وقد يضعف تأكيد بولتون أحد الدفاعات الأساسية التي قدمها ترامب وحلفاؤه في خضم التحقيق بشأن المساءلة، وهو أن وقف المساعدات لم تكن له صلة بأي رغبة في جعل أوكرانيا تجري تحقيقات مع خصوم سياسيين.

وقالت الصحيفة الأميركية إن كبار مساعدي ترامب، ومن بينهم بولتون ووزيرا الخارجية مايك بومبيو والدفاع مارك إسبر، حثوا ترامب على الإفراج عن المساعدات التي اعتمدها الكونغرس، لكن ترامب قال خلال نقاش أُجري مع بولتون في أغسطس/آب عام 2019، إنه يفضل عدم إرسال مساعدات لأوكرانيا، إلى أن يسلّم المسؤولون هناك كل المواد التي لديهم بشأن التحقيق الذي شمل بايدن، بالإضافة إلى مؤيدي هيلاري كلينتون في أوكرانيا.

ويبدو حتّى الساعة أنه لا توجد غالبية جمهورية كافية لمنع استدعاء شهود بمحاكمة ترامب، إذ أفادت وسائل إعلام أميركية، الثلاثاء، بأنّ زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لم يجمع حتى الآن الأصوات اللازمة لمنع استدعاء شهود إلى المحاكمة الجارية في المجلس لترامب.