النظام السوري يتقدم بريف حلب بعد نعي أردوغان لـ"أستانة"

النظام السوري يتقدم مجدداً في ريف حلب بعد نعي أردوغان لـ"أستانة"

29 يناير 2020
تجددت المواجهات على عدة جبهات بريف إدلب الجنوبي الشرقي(الأناضول)
+ الخط -

تقدمت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، مجدداً في ريف حلب لتقترب من نقطة المراقبة التركية الثانية، بعد تقدمها، أمس، باتجاه نقطة المراقبة في منطقة العيس، جنوبي غربي محافظة حلب، في حين تجددت المواجهات على عدة جبهات بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام تقدمت في محاور مستودعات خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي، وسيطرت أيضاً على نقاط تلة الزيتون والراشدين الخامسة وبيوت الصحافيين في ريف حلب الغربي.

وتحاول قوات النظام التقدم في محاور حرش الصحافيين والراشدين الرابعة وتلة الهندسة وتلة المنصورة، إذ تقع تلك المحاور على بعد كيلومترات قليلة من نقطة المراقبة التركية المتمركزة في محور الراشدين، غرب حلب.

وذكرت مصادر أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها قصفت محيط النقطة التركية في الراشدين بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى النقطة، اليوم، ويأتي ذلك عقب ساعات من تقدم النظام باتجاه نقطة المراقبة التركية في منطقة العيس بريف حلب الجنوبي الغربي، وحصارها للنقطة التركية في معرحطاط، جنوب معرة النعمان، بريف إدلب.

في غضون ذلك، شنت قوات النظام هجوما على محور قرية بابيلا في ريف إدلب الجنوبي، في محاولة لإحراز مزيد من التقدم بالتزامن مع تثبيت نقاط سيطرتها في مدينة معرة النعمان.

وكانت قوات النظام قد دخلت المدينة بعد انسحاب فصائل المعارضة منها، فجر اليوم، إثر سيطرة النظام على كافة طرق الإمداد الرئيسية للمدينة وقطعها، فضلا عن عمليات القصف الجوي والمدفعي المكثف على المدينة ومحيطها وعلى عموم الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.


وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد نعى "مسار أستانة"، مضيفاً في تصريحات أنه لم يعد هناك شيء اسمه "مسار أستانة" بشأن سورية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع أردوغان مع عدد من الصحافيين على متن طائرة الرئاسة التركية، أثناء عودته من جولة أفريقية اختتمها في السنغال، وفق ما ذكرته وكالة "الأناضول".

وقال أردوغان: "لم يتبق شيء اسمه مسار أستانة. علينا نحن تركيا وروسيا وإيران، إحياؤه مجددا، والنظر في ما يمكن أن نفعله".

وأضاف قائلا: "في حال التزمت روسيا باتفاقي سوتشي وأستانة، فإن تركيا ستواصل الالتزام بهما. روسيا لم تلتزم حتى الآن بالاتفاقين".

وقال الرئيس التركي إن "المسؤولين الأتراك يواصلون التشاور مع نظرائهم الروس حول الأوضاع في إدلب، ونقول للروس أوقفوا هذه الهجمات، وإلا فإن صبرنا بدأ ينفد، وسنقوم بما يلزم".

وردا على ادعاءات موسكو حول مكافحتها الإرهاب في إدلب، قال أردوغان: "من هم الإرهابيون، هل تسمّون الذين يدافعون عن أراضيهم وديارهم إرهابيين، هؤلاء مقاومون، ولو سألتهم عن الأربعة ملايين سوري الموجودين حاليا في تركيا، لقالوا إن هؤلاء أيضا إرهابيون".

ويشار إلى أن تركيا تنشر عدة نقاط مراقبة في إدلب ومحيطها بناء على التفاهمات الموقعة مع الدول الضامنة لمسار أستانة.

المساهمون