اجتماع للفصائل الفلسطينية بغزة الأسبوع القادم لمواجهة "صفقة القرن"

اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية في غزة الأسبوع القادم لمواجهة "صفقة القرن"

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
29 يناير 2020
+ الخط -

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، مساء اليوم الأربعاء، إن "جميع الفصائل الفلسطينية شاركت في اجتماع القيادة يوم أمس، وأكدت دعمها لموقف الرئيس محمود عباس"، لافتاً إلى أنه سيكون هناك اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية في غزة الأسبوع المقبل "لتمتين الوحدة الوطنية ولمواجهة الصفقة الأميركية ــ الإسرائيلية".

وأضاف في تصريح للصحافيين أن "الموقف الفلسطيني الموحد خلف سياسة الرئيس محمود عباس الرافض لصفقة القرن، هو بمثابة رسالة لإسرائيل وأميركا بأن شعبنا الفلسطيني موحد خلف قيادته لإسقاط هذه الصفقة التي لن تمر، وستفشل كما فشلت كل المؤامرات السابقة".

وأشار أبو ردينة إلى أن "التحرك الفلسطيني سيكون باتجاه الجامعة العربية وقمة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي، وفق جدول زمني محدد لمواجهة صفقة القرن، ووضع الجميع عند مسؤولياتهم، ويترافق ذلك مع حراك شعبي على الأرض".

وقال أبو ردينة إن "عباس يتلقى اتصالات هاتفية من الزعماء العرب ومن الاتحاد الأوروبي تؤكد دعم الموقف الفلسطيني، حيث تلقى بالأمس اتصالا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الاتحاد الأوروبي، واليوم تلقى اتصالا من الرئيس اللبناني ميشال عون".

وأضاف "نثمن مواقف الدول الرافضة لهذه الصفقة، والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية على حدود عام 1967".

من جانبه، قال عضو المجلس التشريعي المنحل عمر عبد الرازق، الذي شغل منصب وزير المالية الأسبق في حكومة حركة حماس، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء: "إن اجتماع القيادة الفلسطينية، الذي عقد أمس الثلاثاء، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله لبحث إعلان صفقة القرن، كان خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، حيث تم جمع كل الأطياف"، فيما كشف عبد الرازق عن أن وفداً يمثل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سيذهب إلى قطاع غزة في موعد أقصاه الأسبوع المقبل، لعقد اجتماعات مماثلة، متمنيا أن تكون نتائجها إيجابية.

وعبر عبد الرازق عن أمله بأن تكون خطوة الأمس نقطة بداية وليس نهاية، بحيث تلحقها خطوات على الأرض، وأن يتم تنفيذ القرارات السابقة أو التي تم التأكيد عليها خلال الاجتماع، متمنيا أن يكون اجتماع الأمس بداية ومنهجا جديدا في العمل نحو إنهاء الانقسام.

وحول طبيعة الاجتماع، قال عبد الرازق: "إن النقاش تم على شكل حوار من أجل الخروج ببيانات تنتج عن تلك النقاشات"، مستغربا طريقة النقاش، حيث عرض الرئيس الفلسطيني القرارات التي اتخذها والتي سيتخذها، فيما أكد متحدثون على تلك القرارات، وطالب آخرون بغيرها.

وأضاف "طلبنا وطلب آخرون بأن تتم الدعوة إلى اجتماع للأمناء العامين للفصائل، وإنهاء الانقسام، وأن يتم الذهاب إلى خطوة استراتيجية مع الأمناء العامين لمرحلة جديدة"، مشيرا إلى أنه كان يتمنى في اللحظة نفسها اتخاذ قرار لتلك الدعوة وتحديد تاريخ لاجتماع الأمناء العامين، "لكن ذلك لم يحصل".


وحول تناسب القرارات مع حدث إعلان "صفقة القرن"، قال عبد الرازق: "الحدث كبير جداً ولا يمكن أن تكون القرارات على المستوى، ولكنها خطوة في الاتجاه الصحيح، ما يميز القرارات أنها بالمستوى أو دون، هو ما يتبعها من إجراءات وتنفيذ، في حال تم التنفيذ سنكون على الطريق الصحيح، وإلا ستكون قرارات مثل غيرها في الظروف السابقة".

ذات صلة

الصورة
اليهود المتشددون/(فرانس برس

اقتصاد

تنتقل أزمة إعفاء اليهود المتشددين في إسرائيل من التجنيد الإلزامي من الأروقة السياسية إلى دروب الاقتصاد، إذ تتصاعد تحذيرات قطاعات الأعمال من مشاكل أعمق.
الصورة
اعتداء على طفل في الخليل

سياسة

كشف مقطع فيديو، سجلته كاميرات المراقبة داخل محل تجاري في حارة جابر في الخليل، اعتداء جنود الاحتلال على طفل فلسطيني، بذريعة وجود صورة لقطعة سلاح على قميص يرتديه.
الصورة
أماكن المساعدات كمائن لقتل الإسرائيليين فلسطينيين جائعين (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

تتعمّد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف نازحين غزيين ومنتظري مساعدات الإغاثة في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
الصورة

سياسة

صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة ثمانية آلاف دونم إضافية من الأراضي في غور الأردن أعلنت أنها أصبحت أراضي تابعة لها